بغداد - كشف الجدل المتصاعد حول الاتهامات التي وجهت إلى قناة “يو.تي.في” العراقية من قبل ميليشيات متنفذة في العراق بشأن حديث تلفزيوني للنائب المثير للجدل فايق الشيخ علي، اتهم فيه بالإساءة إلى مرجعية النجف، عن صفقات الضغط والتواطؤ التي تسير الحياة السياسية والإعلامية في العراق. وحرضت مجموعات شيعية متطرفة ومدعومة من إيران على حرق مبنى القناة بعد الحوار الذي أجري مع الشيخ علي ضمن برنامج بثته القناة التي يمتلكها السياسي العراقي المثير للجدل خميس الخنجر. ويرتبط الخنجر بمصالح سياسية ومشاريع اقتصادية مع أحزاب وميليشيات تابعة لإيران، الأمر الذي دفعه للتنسيق مع مستشار الأمن الوطني فالح الفياض لمنعه مهاجمة القناة. عدنان الطائي: على ما يبدو هناك من يريد أن يصطاد في الماء العكر عدنان الطائي: على ما يبدو هناك من يريد أن يصطاد في الماء العكر وذكرت مصادر إعلامية في القناة، أن الفياض أرسل قوات أمنية لحماية القناة من هجوم أي مجموعات، مؤكدة أن “المصالح فوق أي اعتبار مذهبي أو طائفي متعلق بقدسية المرجعية”. ويمتلك الخنجر قناة “يو.تي.في” التي تدار من تركيا ولديها مكتب في بغداد، وهي جزء من مشاريع الخنجر السياسية والاقتصادية التي تقرب فيها من الكتل الشيعية للحصول على دعمها. وقال إعلامي مقرب من القناة إن “المصالح فوق أي اعتبار، وليس الكلام الآخر عن مس المقدسات إلا مجرد تشويش على ما يخفى في العراق”. وأضاف الإعلامي أنه أمر يدعو إلى السعادة أن يمنع ما وصفهم بـ”المتهورين” من مهاجمة القناة، لكن نأمل أن تحمي القوات الحكومية جميع القنوات من تلك الهجمات التي تصادر حرية التعبير والآراء. وانتشرت موجة من التهديد والوعيد على مواقع التواصل الاجتماعي، بحرق مقر القناة كما حدث قبل أيام لقناة دجلة بسبب بثها أغان في يوم عاشوراء. وعبرت القناة في رسالة توضيح حملت توقيع مديرها علي عبدالامير عجام، عن شكرها للقوات الحكومية بحماية القناة، واصفة رد الحكومة بـ”الرصين والمسؤول بعد تهديد أطراف بحرق مقر قناتنا في بغداد وتعريض حياة منتسبينا للخطر حين نشرت الأجهزة الأمنية المسؤولة فصيلا عسكريا لحماية المقر والمنتسبين”. واختارت إدارة القناة أن يحمل توقيع عبدالأمير على الرسالة التي هي بمثابة اعتذار، لأنه مقيم في الولايات المتحدة، وأن عقده مع القناة على وشك الانتهاء. ورد مقدم البرنامج عدنان الطائي على اتهامه بالتحريض، بنشر مقطع فيديو لحلقة برنامج “الحق يقال” التي أثارت الجدل باستضافة النائب فائق الشيخ علي، وأرفقه بتغريدة قال فيها “المتابع للبرنامج يستطيع أن يدرك جيدا كيف تداخلت مع الضيف في أكثر من مرة حول اعتدال المرجعية وتسامحها ومواقفها مع المتظاهرين وضد الاغتيالات، لكن على ما يبدو هناك من يريد أن يصطاد بالماء العكر”.
مشاركة :