تسميم نافالني يثبط عزيمة ميركل حيال مشروع نورد ستريم 2 | | صحيفة العرب

  • 9/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - برلين - لا تستبعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تكون هناك تداعيات على مشروع أنابيب غاز "نورد ستريم 2"، الذي تعتزم برلين تنفيذه مع موسكو، إذا فشلت روسيا في إجراء تحقيق شامل بشأن تسميم المعارض أليكسي نافالني. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، الاثنين إن المستشارة ميركل تعتقد أنه من الخطأ استبعاد أي شيء الآن، موضحا في الوقت نفسه أنه من السابق لأوانه تقديم إجابة منسقة دوليا على هذه القضية، مشيرا إلى أن هناك توقع واضح بأن روسيا ستجيب أولا على أسئلة جادة حول قضية نافالني. وخط أنابيب "نورد ستريم 2" هو مشروع عملاق سيورد الغاز الروسي إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وسيبلغ طوله حوالي 2460 كيلومترا عند اكتماله. ويتوقع أن يضاعف خط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات يورو (11 مليار دولار) وبات استكماله وشيكا في بحر البلطيق، شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي. وواصل الكرملين رفضه للاتهامات الموجهة إليه، وندّد، الاثنين، بما وصفه بالمحاولات "العبثية" لاتهام روسيا بتسميم المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني الراقد في غيبوبة في مستشفى في ألمانيا والذي تقول برلين إنه كان ضحية تسميم بمادة سامة للأعصاب من نوع نوفيتشوك. وتقول برلين إن لديها أدلة تثبت أن المعارض الروسي البارز كان ضحية تسميم بمادة سامة للأعصاب من نوع نوفيتشوك. فيما اتهم الكرملين، ألمانيا بتعطيل التحقيق الذي يطالب به، عبر عدم إحالة الوثائق الموجودة في الملف، معتبرا أن برلين "تمارس لعبة مزدوجة". وأعطت برلين، التي ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي، موسكو مهلة عدة أيام للكشف عن ملابسات حادث تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، وهددتها بفرض عقوبات قاسية إذا لم تقدّم تلك التوضيحات. وتسببت قضية نافالني بأزمة جديدة بين روسيا والغرب، بعدما تحدثت برلين عن وجود ما أسمتها "أدلة قاطعة" على تسميم المعارض بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي طُوّر خلال الحقبة السوفياتية، وهو ما نفته موسكو مرارا. وأكد وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، في تصريحات سابقة ، أن خط "نورد ستريم2" الروسي لنقل الغاز سيصبح قيد الخدمة قبل نهاية 2020 رغم العقوبات على الشركات التي تساهم في بنائه. ويبدو أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باتت تواجه ضغوطا كبيرة لجهة تمسكها بتنفيذ مشروع خط الأنابيب الروسي الذي دافعت عنه مرارا مع ارتفاع الأصوات المنادية بإلغاء المشروع بناء خط الأنابيب الذي يتم تحت إشراف شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، والتي سوف يضاعف بموجبها شحنات الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا. وعلى ضوء المعطيات الخطيرة في ملف تسميم نافالني والشكوك التي تحوم حول تورط الكرملين أصر بعض أعضاء حزب ميركل على أن ترد المستشارة الألمانية بإلغاء مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2. وكان صحفيون وسياسيون ألمان قد دعوا ألمانيا في وقت سابق إلى الخروج من مشروع "التيار الشمالي-2" على خلفية ما حدث مع نافالني، الذي يعتقد الأطباء الألمان بأنه قد تم تسميمه. وتعرض أليكسي نافالني، زعيم المعارضة الروسية، للتسمم عن طريق غاز الأعصاب حيث تم وضعه له في كوب الشاي في مطار سيبريا، وتم نقله على إثرها إلى أحد مستشفيات ألمانيا، أين أكد مسؤولون ألمان أنه تسمم عن طريق غاز "نوفيتشوك" الذي يملكه الجيش الروسي.

مشاركة :