تسميم نافالني يضاعف الضغوط على ميركل بشأن مشروع "نورد ستريم 2" | | صحيفة العرب

  • 9/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

برلين- ألقت قضية تسميم المعارض الروسي أليكسي نفالي بظلالها على مشروع خطوط الأنابيب الروسي "نورد ستريم 2 " الذي تعتزم ألمانيا تنفيذه مع روسيا. ويبدو أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باتت تواجه ضغوطا كبيرة لجهة تمسكها بتنفيذ مشروع خط الأنابيب الروسي الذي دافعت عنه مرارا مع ارتفاع الأصوات المنادية بإلغاء المشروع بناء خط الأنابيب الذي يتم تحت إشراف شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، والتي سوف يضاعف بموجبها شحنات الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا. وأثار إعلان ألمانيا تعرّض زعيم المعارضة الروسية بـ"غاز نوفيتشوك" وهي المادة ذاتها التي استخدمت لتسميم العميل الروسي المزدوج سابقا سيرغي سكريبال وابنته في بلدة سالزبري الانكليزية قبل عامين، إدانات واسعة ودعوات لفتح تحقيق في الأمر. وكان الكرملين قد رفض الخميس التهم الموجهة لموسكو بالوقوف وراء تسميم زعيم المعارضة أليكسي نافالني في وقت تسعى موسكو التي تعاني أساسا من عقوبات غربية واسعة النطاق فرضت على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم وتداعيات تفشي كوفيد-19 وانخفاض أسعار النفط، إلى تجنّب أي ضغط إضافي على اقتصادها. وطالب القادة الغربيون موسكو بتوضيحات بعد إعلان برلين عن وجود "أدلة قاطعة" على أن معارض الكرملين البالغ 44 عاما تعرّض للتسميم بواسطة غاز الأعصاب. دعوات تطالب ميركل بإلغاء مشروع خط الأنابيب الروسي دعوات تطالب ميركل بإلغاء مشروع خط الأنابيب الروسي وتعرض أليكسي نافالني، زعيم المعارضة الروسية، للتسمم عن طريق غاز الأعصاب حيث تم وضعه له في كوب الشاي في مطار سيبريا، وتم نقله على إثرها إلى أحد مستشفيات ألمانيا، أين أكد مسؤولون ألمان أنه تسمم عن طريق غاز "نوفيتشوك" الذي يملكه الجيش الروسي. وعلى ضوء المعطيات الخطيرة في ملف تسميم نافالني والشكوك التي تحوم حول تورط الكرملين أصر بعض أعضاء حزب ميركل على أن ترد المستشارة الألمانية بإلغاء مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2. وأعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن واقعة تسميم المعارض الروسي أليسكي نافالني ستكون بمثابة عبء ثقيل على العلاقات مع موسكو. وقال شتاينماير في تصريحات صحفية "حقيقة أن المعارضة والأصوات الناقدة في روسيا يجب أن تخشى على صحتها أو حياتها تشكل بلا شك عبئا ثقيلا على مصداقية القيادة الروسية وتجعل التعاون أكثر صعوبة"، مضيفا أنه ينبغي تسمية الخطأ بكل وضوح، وقال "لقد ارتُكبت جريمة هنا ولا يمكن العثور على المسؤولين عنها إلا في روسيا". وذكر شتاينماير أن "الأسئلة الأكثر إلحاحا موجهة الآن إلى الحكومة في موسكو"، مضيفا أن الحكومة الروسية مطالبة بالتوضيح، وقال: "سيتعين على الحكومة الألمانية استخلاص نتائج محددة من أحدث المعلومات بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين". وتأجّل المشروع لشهور بعدما تحرّكت واشنطن لفرض عقوبات جديدة على الشركات المنضوية في "نورد ستريم 2" على خلفية المخاوف حيال تزايد النفوذ الروسي. وأعربت ألمانيا آنذاك عن غضبها حيال الخطوات الأميركية معتبرة أن واشنطن تتدخل في شؤونها الداخلية. لكن صحيفة "بيلد"، الأكبر في البلاد، دعت الخميس إلى تعليق المشروع، مشيرة إلى أنه "ما لم تتوقف الحكومة الألمانية عن أعمال بناء نورد ستريم 2، سينتهي بنا الأمر قريبا إلى تمويل هجمات نوفيتشوك التي يقوم بها بوتين". ويرى مراقبون أن علاقات روسيا بالغرب تسممت مجددا بعد حادثة تسميم نافالني وبات من الواضح أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يفكران جديا بفرض عقوبات جديدة.

مشاركة :