قرعت جهات حكومية وأهلية أمس الناقوس محذرة من خطورة الوضع الصحي في قطاع غزة جراء الحصار وأزمة انقطاع التيار الكهربائي، وتأثيرهما في حياة الناس. وحذر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة من تفاقم الوضع الصحي في القطاع، لأكثر من ثلث مرضى القطاع في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر. وأشار القدرة إلى أن مستشفيات قطاع غزة تعاني فقدان 32% من الأدوية و38% من المستهلكات الطبية. من جهتها حملت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الأطراف الفلسطينية كافة بمن فيهم المسؤولون عن ملف الكهرباء في قطاع غزة والضفة الغربية، المسؤولية عن الأزمة الحالية الحاصلة على صعيد انقطاع التيار الكهرباء وتداعياتها الخطرة على مختلف مناحي الحياة في القطاع. وحذرت الشبكة في بيان من التداعيات الخطرة على حياة المواطنين وبخاصة الأطفال والنساء والشيوخ في القطاع بسبب انقطاع التيار الكهرباء، وما رافقه من مساس بالمرافق والقطاعات الأساسية كالصحة والمياه والصرف الصحي وغيرها في ظل ارتفاع درجات الحرارة. كما أشارت إلى أن معاناة آلاف الأسر التي فقدت منازلها جراء العدوان الإسرائيلي وتعيش في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، حيث يقطن جزء كبير منهم في كرفانات الصفيح دون الحد الأدنى للخدمات الأساسية. وأوضحت الشبكة أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الأكبر عن تدمير محطة توليد الكهرباء والخطوط الناقلة ومنع إدخال الوقود الصناعي المخصص لمحطة التوليد خلال السنوات السابقة. وأكدت حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامد في الحصول على كامل الخدمات وفي مقدمتها المياه والكهرباء والصحة بشكل كامل غير مجتزأ. وشددت الشبكة على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية من أجل وقف التدهور الحاصل والعودة إلى تزويد القطاع باحتياجاته من الكهرباء والعمل من أجل البدء في تنفيذ الحلول الاستراتيجية لأزمة الكهرباء وحلها بشكل كامل، بما في ذلك مراجعة اتفاقية إنشاء محطة التوليد واعتمادها على الغاز الطبيعي بدلاً من السولار الصناعي وغيرها. كما طالبت الشبكة كافة الأطراف بعدم زج القطاعات الخدماتية في أتون الصراع والمناكفات السياسية وتحييده والتعاون بين كل الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية من أجل إنهاء بشكل كامل والانتصار لحقوق أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز صمودهم. وشددت الشبكة على أن الحل الوحيد والرئيس للتغلب على الكثير من الأزمات والتخفيف من تداعياتها ،يتم فقط عبر بوابة تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء الانقسام السياسي للأبد. (وكالات)