يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ما أدى لتوقف إمدادات الوقود والبضائع والأدوية، وسط تحذيرات أطلقتها المراكز الطبية من صعوبة التعامل مع جرحى العدوان في ظل نقص الأجهزة التشخيصية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: إن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر بيت حانون شمال قطاع غزة حرم 142 مريضاً ومرافقيهم من السفر ، غالبيتهم مرضى أورام السرطان، مؤكدة أن عرقلة وصول المرضى إلى المستشفيات التخصصية في الضفة الغربية، يعد مخالفة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وتعمد في حرمان المرضى من حقوقهم العلاجية. وأوضحت وزارة الصحة أن الاحتلال لم يكتفِ باحتجاز الأجهزة الطبية التشخيصية لأكثر من 18 شهراً ، وعرقلة إدخال الأدوية، بل استكمل تشديد الخناق على مرضى غزة بمنعهم من العلاج، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي ، لتسهيل مغادرة المرضى، وإنقاذ حياتهم. من جانبها حذرت المراكز الحقوقية من خطورة الوضع الإنساني في غزة، في ظل إغلاق قوات الاحتلال لكافة المعابر، وقالت الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في بيان: إن إغلاق معبر كرم أبو سالم وهو المعبر التجاري الوحيد، ستكون له آثار إنسانية كارثية. كما أشارت إلى العجز المتواصل في الأدوية، والذي سجل خلال شهر أبريل، (255) صنفاً دوائياً مخزونه صفر ، لتكون نسبة العجز (43%)، في حين بلغ عدد الأصناف الصفرية في قائمة المستهلكات الطبية المتداولة (165) صنفاً، لتكون نسبة العجز فيه (19%)، مشيرة في البيان أن 27 من أدوية مرضى السرطان نفذت من المستشفيات والمراكز الطبية.
مشاركة :