قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في المركز الوطني لرعاية المنشآت الصغيرة والناشئة في بنك التسليف، إن البنك قدم تمويلا لـ 30 ألف منشأة بمبلغ إجمالي يصل إلى ثلاثة مليارات ريال، وذلك منذ إنشاء البرامج التمويلية قبل سبع سنوات حتى هذا اليوم. وقال المهندس غازي الشهراني مدير المركز: إن التمويلات المُقدَّمة للمنشآت تمّت عبر بنك التسليف مباشرة، وهي لشريحة "المسار المتميز"، ويُقدَّم لهم مبالغ بين 300 ألف وأربعة ملايين ريال، وكذلك التمويل عبر المعاهد المُتعاقَد معها كمعهد ريادة الأعمال الوطني. وأشار إلى وجود رغبة لدى كثير من الشباب في إنشاء مشاريع خاصة، ينبغي تحويلها إلى آليات عبر المقابلات الشخصية المحترفة، للتأكد من حقيقة القدرة على تنفيذ المشروع، وهل يملك المتقدِّم سمات ريادية ليصبح رائد أعمال أو صاحب منشأة، وفقا للشهراني. وأضاف أيضا أنه يتم النظر في كفاءة الشاب الائتمانية، وهل يحمل قروضا سابقة متعثرة؛ والنظر في دراسة الجدوى التي يُقدِّمها، ومعلوماته عن المشروع، وخبراته ذات العلاقة. وقال الشهراني: كلما ارتفع مبلغ التمويل زادت احتياطات البنك في التدقيق والتحقق من جدية الطلب، والعكس عندما يكون المبلغ أقل، إذ نطبق عمليات التدقيق لكن ليست بالكثافة السابقة. وأوضح أن بنك التسليف والادخار يُحدِّد حجم التمويل المُتوقَّع لكل عام، ورغم هذا فإنه يملك ميزانية كافية لتغطية التمويل إذا كان أكثر. وأشار إلى وجود عائق بشري في إنجاز أعمال البنك، وهو توافر عدد كافٍ من الموظفين، لإعطاء البنك قدرة إنتاجية أكبر. وعن سداد القروض، قال مدير مركز رعاية المنشآت الصغيرة: "ننتظر دائما سداد المقترضين حتى نُموّل مجموعة المتقدِّمين التالية. نحن دائما بالإرشاد وورش العمل نحاول تخفيف نسب التعثر التي لا تعني الإفلاس، بل قد تكون ربحية غير كافية من المشروع".
مشاركة :