بينما يرتقب اليوم أن يحسم رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام موقفه من إعلان استقالته جراء خلافات بين أعضاء حكومته حول الصلاحيات بسبب شغور منصب رئاسة الجمهورية، ألقت أزمة تراكم النفايات بظلالها على المأزق الحكومي. ومن المتوقع أن تعقد الحكومة اليوم جلسة لبحث موضوع آلية عملها رغم تأكيد مصادر سلام عدم التوصل إلى أي خروقات في هذا المجال. وعرض وزير الصحة وائل أبو فاعور تأجيل الجلسة لإعطاء فرصة للاتصالات الجارية ولتفادي «الدخول في نقاش تختلط فيه الأمور بين النفايات والصلاحيات (الحكومية)». في غضون ذلك، تلقى سلام، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي أكّد له دعم باريس للبنان ولمؤسّساته الشرعيّة كما بحث معه الأزمة الحكومية، في محاولة، على ما يبدو، لثنيه عن قرار الاستقالة. ويعكس الاتصال الهاتفي المخاوف المتزايدة لباريس ليس فقط من استمرار الفراغ على رأس الهرم الدستوري (الرئاسة) بل أن يمتد ليصل إلى الحكومة.
مشاركة :