رغم اتفاق السلام.. سجناء طالبان يعودون للقتال

  • 9/8/2020
  • 21:34
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

خلص تقرير سري جديد إلى أن أغلبية سجناء حركة طالبان الأفغان الذين أطلق سراحهم، استأنفوا أنشطتهم القتالية للإطاحة بالحكومة الأفغانية.وبحسب تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، عاد سجناء طالبان الذين أفرجت عنهم الحكومة الأفغانية كجزء من صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة بهدف إنهاء ما يقرب من 20 عاما من الحرب، إلى ساحة المعركة كقادة ومقاتلين، في انتهاك مباشر للتعهدات التي قطعها المتمردون للبيت الأبيض.وتابع تقرير «لين أودونيل»: يظهر بحث سري حصلت عليه المجلة أن غالبية سجناء طالبان، المفرج عنهم بموجب اتفاق وقع عليه قادة المتمردين والولايات المتحدة، يحملون السلاح لمحاربة القوات الأفغانية ومواصلة قتالهم للإطاحة بالحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة واستبدالها بإمارة إسلامية.وأردف: في ورقة غير منشورة، كتبت لمشروع حوار السلام الأفغاني في جامعة كوينز في بلفاست بشمال أيرلندا، وجد مايكل سمبل وفيليكس كوهن، الخبيران في حركة طالبان، أن سجناء طالبان السابقين يشاركون في القتال ومتورطون في اغتيالات انتقامية.وبحسب الخبيرين، فإن 68 % من 108 سجناء سابقين في الحركة أعيد دمجهم بالفعل في طالبان واستأنفوا أدوارا نشطة في الصراع، أو هم في مجموعات عازمة على استئناف القتال، أو يحتلون مواقع سياسية أو عسكرية ترتبط بشكل أساسي بجهود طالبان الحربية.وتابع يقول: تبين أنه تم تعيين عدد من السجناء السابقين في مناصب قيادية منذ إطلاق سراحهم. كما عاد سجينان سابقان لتولي مناصب قيادتهما العسكرية السابقة حيث تولى الأشقاء أو الأبناء المنصب مؤقتا. كما شغل عدد منهم بالفعل مناصب رسمية داخل إدارة الظل التابعة لحركة طالبان.وأضاف التقرير: أعرب 8 % من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم عن رغبتهم في العودة إلى المعركة، لكنهم واجهوا معارضة عائلية، خاصة من زوجاتهم.وأردف يقول: هناك 27 % آخرون، أو 2 %، لن ينضموا مجددا إلى النزاع بشكل قاطع لأسباب مختلفة، ويرجع ذلك أساسا إلى رغبتهم في العودة إلى الحياة المدنية.ونقل التقرير عن مسؤول أفغاني كبير، لم يرغب في الكشف عن اسمه، قوله: إن نتائج التقرير تتفق مع ما لاحظناه.ووفق تقرير «فورين بوليسي»، يبدو أن البحث يؤكد الشكوك حول قيمة وعود طالبان بتقليل العنف، وإبعاد رجالها عن ساحة المعركة بمجرد إطلاق سراحهم من السجن، والامتثال لشروط أخرى في اتفاقهم مع الولايات المتحدة، بما في ذلك التخلي عن العلاقات مع القاعدة. ويشك منتقدو الصفقة في أن طالبان مهتمة فقط بالعودة إلى السلطة التي من شأنها تسهيل هدفهم النهائي المتمثل في تشكيل حكومة إسلامية، جنبا إلى جنب مع القاعدة.وتابع: يأتي الكشف عن خداع طالبان فيما أكد مسؤول أمني أفغاني إطلاق سراح جميع السجناء من الجانبين.ووقعت الولايات المتحدة اتفاقا ثنائيا يوم 29 فبراير مع طالبان وافقت بموجبه واشنطن على سحب القوات من أفغانستان وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من الحرب في أعقاب هجمات القاعدة في 11 سبتمبر 2001. وفي المقابل وافق المتمردون على قطع العلاقات مع القاعدة ووقف الهجمات على القوات الأمريكية في أفغانستان.

مشاركة :