دبي- تنطلق في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري بمركز “تشكيل” بدبي فعاليات برنامج “موسم الخريف 2020” بمعرض منفرد للفنانة اللبنانية شفى غدّار بعنوان “وقفات مغايرة”، سيسلّط الضوء من زاوية مبتكرة على الأسلوب القديم في صناعة اللوحات الجدارية، بُغية تحدّي “الجدار” وفكرة الإنجاز. ويحتضن المعرض، الذي سيستمر حتى 25 أكتوبر القادم، مجموعة من الأعمال الناتجة عن عام من البحث والتجريب، تجمع بين الورق والرسم واللوحات الجدارية وغيرها من الوسائط، ما يتيح للجمهور تجربة حميمة محفّزة تنطوي على عناصر اللمس واللون والملمس والمواد. ويُعد “وقفات مغايرة” أول معرض منفرد تقيمه الفنانة اللبنانية شفى غدّار في الإمارات، والمُخرَج العام الثالث والأخير من مُخرَجات برنامج الممارسة النقدية لموسم 2018/ 2019 الذي ينظمه “تشكيل”، وذلك بعد معرض المصوّر الإماراتي جلال بن ثنية ومعرض الفنانة الإسبانية سيلفيا هيرناندو ألفاريث. وسيرافق المعرض كتيّب فني وبرنامج أنشطة متنوعّ يشتمل على ورشات وجلسات حوار. شفى غدار: أسعى لدمج أساليب أخرى لمعالجة فكرة تتبّع الزمان والمكان وتجزئتهما شفى غدار: أسعى لدمج أساليب أخرى لمعالجة فكرة تتبّع الزمان والمكان وتجزئتهما وقالت نائبة مدير “تشكيل”، ليسا باليتشغار “إن برنامج الممارسة النقدية مصمّم لمساعدة ممارسي الفنون في دولة الإمارات على مواجهة المبادئ والأساليب التقليدية والتصدّي للتحديات التي تفرضها العقبات والقيود ضمن ممارساتهم الخاصة، التي من شأنها أن تثير فضول المشاهد وتشجعه على طرح التساؤلات”. وأضافت “تستعين الفنانة شفى خلال تصديها لإشكاليات صناعة الجداريات بالبحث المكثف في الأسلوب التقليدي التاريخي الذي بدأت في دراسته في العام 2012 في مدينة فلورنسا الإيطالية. وقد ساهم فنانون كبار في ابتكار طرق التعامل مع هذه الإشكاليات، بينهم كاتب الفنون الشهير كيفن جونز، والفنانة والناقدة جيل ماغي”. ومن جانبها، قالت الفنانة اللبنانية شفى غدّار، التي تسعى لاستكشاف أساليب رسم اللوحات الجدارية التقليدية، إن ما يُعرف بـ”المدى اليومي” (جورناتا)، وهو مقدار العمل في الرسم الذي يمكن إنجازه في يوم واحد، عادة ما يخضع للتعتيم في الممارسات التقليدية لرسم الجداريات، ومع ذلك أضافت “بدلا من التعتيم على سير العمل أستخدم هذا المعيار بوصفه نقطة حاسمة ودائمة”. وأوضحت أنها تبحث من خلال معرض “وقفات مغايرة”، في “المفارقة التي ينطوي عليها وسط فني وكيف يمكن أن يكون أبديا وضعيفا في آن واحد، لذلك أسعى لدمج أساليب أخرى لمعالجة فكرة تتبّع الزمان والمكان وتجزئتهما”. وأكّدت الفنانة اللبنانية أنها تريد من عملها “الطعن في تاريخ هذا الأسلوب الفني عبر اقتراح حدود مختلفة وتخوم جديدة”، وأضافت “أحاول تلمّس الأحاسيس الكامنة على أسطح تلك الجداريات والتي طوت عبر الزمن كل حركة وكل سقطة فنية، فأراها مادة حية تبقى دائما عرضة للنمو”. وتتمتّع شفى غدّار بعضوية “تشكيل” منذ العام 2016، وشاركت سابقا في المعرض الجماعي “صنع في تشكيل 2018”، وحصلت على جائزة مؤسسة “بوغوصيان” للرسم في العام 2014، وهي تطوّر حاليا أول لجنة فنية عامة دائمة برعاية أماندا أبي خليل ضمن برنامج الفنان المقيم للعام 2017، الذي أقيم بالتعاون بين “آرت دبي” و“تشكيل” و“هيئة دبي للثقافة والفنون”. وبرنامج الممارسة النقدية في “تشكيل”، هو برنامج تطوير مهني خاص بممارسي الفنون في دولة الإمارات، وصُمّم البرنامج، الذي انطلق في العام 2014، ليناسب الاحتياجات الفردية لكل فنان، مع الأخذ بالاعتبار ممارساتهم الفنية ومجالات البحث. ويحصل الفنانون على توجيه مُرشدين يُعيّنون لهم لتعزيز مساعيهم الفنية ومساعدتهم في استكشاف مجالات جديدة يتم تقديمها في مُخرجات عامة. وتضمّ قائمة الفنانين المعاصرين من الإمارات ممّن يشاركون في دورة 2020/ 2021 من البرنامج، ميس البيك وحمدان بطي الشامسي وهند المزينة ونورا زيد.
مشاركة :