يسعى الباعة المتجولون في إندونيسيا، للحصول على دعم مالي من الحكومة، لتأمين لقمة العيش، إثر توقف أعمالهم جراء استمرار تفشي فيروس كورونا. ورغم تخفيف الحكومة الإندونيسية إلى حد كبير لقيود التنقل المفروضة ضمن تدابير مكافحة كورونا، إلا أن الشوارع التي كانت مزدحمة قبل تفشي الفيروس، لا تزال شبه خالية من النشاط البشري. وسمحت السلطات، للمتاجر بالعمل شرط المحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي، فيما تواصل المؤسسات التعليمية تقديم خدماتها من خلال التعليم عن بعد، بالمناطق التي تشهد ارتفاع الإصابات بالفيروس. وتؤثر الزيادة المستمرة في حالات الإصابة بعموم البلاد، على حرية تنقل المواطنين، الذين فضلوا التزام المنازل، ما أثر بشكل سلبي على النشاط البشري والاقتصاد. كما يواجه العديد من الباعة المتجولون، صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل دفع إيجارات المنازل وفواتير الكهرباء والمياه وتأمين الطعام، خاصة بعد انخفاض نسبة مبيعاتهم بنسبة 80 في المئة. - قروض من أجل المعيشة وأمل في دعم الحكومة وقال بائع الفواكه بالعاصمة جاكرتا، عبد الله كاهونو، للأناضول، إن عمله تراجع بشكل ملحوظ مع تفشي الفيروس، ما جعله يواجه أوقات صعبة من الناحية المالية. وأضاف كاهونو (55 عاما)، أن القيود المفروضة على التنقل، لمكافحة الفيروس، أثرت على الحركة التجارية، خاصة في الأماكن التي كانت تشهد ازدحاما. وأعرب عن أمله في انتهاء الفيروس وتعافي الاقتصاد بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى اضطراره لاستلاف القروض من بعض زملائه، لتأمين قوت يومه. وأردف: "نواجه صعوبات مالية، نتوقع من الحكومة تقديم الدعم المالي لنا حتى ينتهي الوباء أو على الأقل تقديم القروض لتوفير احتياجاتنا الأساسية". بدوره، أفاد بائع المشروبات التقليدية، صالح مانغير، بأنه كان قادرا على إعالة أسرته بمعدل معين قبل كورونا، لكن أرباحه لم تعد تكفي لتلبية احتياجاته الأساسية. وأوضح مانغير (47 عاما)، أن مبيعاته انخفضت بنسبة 80 بالمئة، وأن هذا الوضع دفعه لبيع الأشياء الثمينة الموجودة بمنزله من أجل توفير احتياجاته الأساسية. وتابع: "نتوقع دعما غذائيا على الأقل من السلطات، ونأمل انتهاء الوباء في أقرب وقت ممكن من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها". - بسبب كورونا.. صعوبات مالية وأمل في الغد من جانبه، أفاد بائع المثلجات، أردي سواندي، بأنه لا يملك المال لشراء وجبات الطعام لعائلته، التي باتت تواجه صعوبات مالية ومعنوية أثقلت كاهله. وأشار سواندي (52 عاما) إلى تلقيه مساعدات غذائية لمدة شهر من الحكومة، مردفا "توقف النشاط الاقتصادي في البلاد تقريبا، وأدى لانخفاض مبيعاتي بشكل كبير". واستدرك: "هناك أيام لا أستطيع فيها البيع على الإطلاق، نحن نأمل أن تسيطر الحكومة على الوباء في أقرب وقت ممكن من أجل تعافي الاقتصاد وعودة الحياة إلى طبيعتها". يُذكر أن إندونيسيا، سجلت متوسطا مرتفعا لحالات الإصابة اليومية بكورونا، حيث بلغت أكثر من ألف حالة يوميا في شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز الماضيين. كما زادت الحالات تدريجيا في جميع أنحاء البلاد، إثر تخفيف الحكومة لقيود التنقل اعتبارا من شهر أغسطس/ آب الماضي، ليتم تسجيل أكثر من ألفي إصابة بالفيروس يوميا. ووفق آخر حصيلة، بلغت إصابات كورونا في إندونيسيا، 174.796، بينها 7.417 وفاة، و125.959 حالة تعاف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :