يستضيف المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي سلسلة من الندوات الإلكترونية 15 سبتمبر الجاري، تركز على المعنى الكامل للحضارة ومعارضة التكنولوجيا لها، حيث سيُسلط الضوء على مجالات التجربة الثقافية للبشرية التي يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر بها بشكل جزئي فقط، ولكن لن تكون قادرة على التغلب عليها أبداً، عبر نقاش مع مجموعة من المثقفين والخبراء والفنانين الإماراتيين الإيطاليين والخليجيين. وتدير الندوات الدكتورة إيدا زيليو غراندي، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي. وتعقد الندوة الأولى في 15 سبتمبر الساعة 6:15 مساءً بعنوان «من Covidiots إلى Quaranteam: تغييرات لغوية في عصر الجائحة»، وتناقش تأثير جائحة فيروس كورونا في تعديل اللغة وإنتاج مصطلحات جديدة في عدة لغات من العالم. وفي 22 سبتمبر الجاري في تمام الساعة 6:15 مساءً، ستتمحور الندوة الإلكترونية الثانية حول «الإنسان: البقاء مقابل الرفاهية»، وستوضح كيف يكون الإنسان جزءاً من نظام الحياة، تماماً كما هو عليه الحال عند الحيوانات والنباتات فقد أظهر قدرته على التكيف مع البقاء والتي غالباً ما تم التقليل من شأنها. وأثناء الفترة الماضية، أظهر الناس القدرة على البقاء في العزلة لمدة أطول بكثير مما كنا نتخيله، وتحقيق نوع من التوازن الجديد. وعلى الرغم من ذلك، لوحظ بشكل ملموس أن غياب التواصل الاجتماعي المباشر أحدث ضرراً برفاهية الفرد. ويحضر الندوة الثانية كل من البروفيسور تيلمو بيفاني، أستاذ فلسفة العلوم البيولوجية في جامعة بادوفا، والبروفيسور فابيو بيانو، وكيل وأستاذ علم الأحياء في جامعة نيويورك أبوظبي والمدير المؤسس لمركز جامعة نيويورك لعلم الجينوم والأنظمة البيولوجية بجامعة نيويورك، والدكتورة مريم كتيت، طبيبة متخصصة في إيجاد سبل للحياة الإيجابية من خلال الفكر المتزن. وبحلول 29 سبتمبر في تمام الساعة 6:15 مساءً، ستركز الندوة الثالثة على «الفنون الحية والفعاليات: هل يمكن الاستغناء عنها؟»، حيث سيتم التطرق إلى ضرورة حضور المتفرجين جسدياً أمام العمل الفني كما اقترحه الفيلسوف الألماني والتر بنيامين في عام 1935، في كتابه «العمل الفني في عصر إعادة إنتاجه تقنياً»، في إشارته إلى أهمية الوجود في الزمان والمكان. وقد أثبتت الفترة الأخيرة بأن جولات الويب الافتراضية لا يمكن مقارنتها بمتابعة الأحداث الحية وزيارة المتاحف أو السياحة الثقافية. وستضم هذه الندوة الإلكترونية كريستيان جريكو، عالم المصريات الإيطالي والمدير الحالي للمتحف المصري في تورينو، وبارتولوميو بيتروماركي، الناقد الفني ومدير ماكسي آرت، المتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين، روما، وفيصل الحسن، مدير معرض 421 أبوظبي، والمايسترو نصير شمه، مدير بيت العود وسفير السلام في منظمة لليونسكو، ومنال الضويان، فنانة ومصورة سعودية متخصصة في الوسائط المتعددة. وفي شأن متصل، سيتم في الأسابيع المقبلة كشف النقاب عن مجموعة أخرى من عناوين الندوات المقرر عقدها في أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر.
مشاركة :