الحوثيون يمعنون في التصعيد ضدّ السعودية | | صحيفة العرب

  • 9/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - تدرّجت جماعة الحوثي المسيطرة بقوّة السلاح على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد آخر من مناطق اليمن، في تصعيدها ضدّ المملكة العربية السعوية، وذلك بإعلانها الخميس، استهداف موقع وصفته بالمهمّ في العاصمة الرياض بصاروخ باليستي وطائرات مسيّرة، وذلك بعد استهدافها على مدار الأيام الماضية لمواقع في جنوب المملكة. وعلى الجهة المقابلة أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية اليمنية في بيان لتركي المالكي المتحدث الرسمي باسمها عن اعتراض وتدمير “عدد من الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار المفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة”. وأضاف البيان ذاته أنّ “الميليشيا الحوثية الإرهابية تتعمد التصعيد العدائي والإرهابي..”، مؤكّدا أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف تطبق وتتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وتتخذ الإجراءات العملياتية اللاّزمة لوقف هذه الأعمال الإرهابية والمحاولات الفاشلة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”. وكثيرا ما يُنظر لقصف الحوثيين لمواقع داخل السعودية باعتباره عملية توجيه لرسائل سياسية بشأن احتفاظ المتمرّدين الموالين لإيران بقدرات عسكرية كافية لمواصلة الحرب وتهديد السعودية رغم الاختلال الكبير في ميزان القوى لمصلحتها. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان إنّ “سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية” للجماعة “نفذا عملية عسكرية مشتركة استهدفت هدفا مهما في العاصمة السعودية الرياض”. وأضاف أنّ “العملية تمت بصاروخ باليستي من نوع ذوالفقار و4 طائرات صماد 3 المسيّرة”. وتابع “يأتي هذا الاستهداف ردا على التصعيد المستمر من قبل العدو (يقصد التحالف)، وحصاره المتواصل على بلدنا”. ومنذ فترة يصعّد الحوثيون من هجماتهم على مواقع داخل الأراضي السعودية عن طريق إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باليستية بشكل شبه يومي. ويُنظر إلى هذا التصعيد الحوثي باعتباره عملية تنفيس على أزمة داخلية حادة يعيشها الحوثيون بسبب شحّ الموارد المالية وثقل فاتورة الحرب ماديا وبشريا. ونقل في وقت سابق عن مصدر سياسي يمني قوله إنّ الحوثيين في أشدّ الحاجة لتوجيه رسائل سياسية عبر استهداف السعودية في الوقت الحالي نظرا لتعقّد أوضاعهم المالية، وحتى العسكرية بسبب دخولهم في مواجهات مرهقة شتّتت قواهم على عدّة جبهات. كما رجّح مصدر ثان أن يكون الحوثيون بصدد محاولة الضغط على السعودية عبر استهدافهم لأراضيها بالطائرات المسيّرة لدفعها للقبول بهدنة عاجلة تكون تحت بند مراعاة الظروف الإنسانية في اليمن والتي بلغت درجة كبيرة من التعقيد، مضيفا أنّ ضغوط الحوثي تشمل أيضا الأمم المتّحدة عبر وقف رحلات الطيران إلى صنعاء بهدف إحراج المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وتحميله جزءا من المسؤولية عن تعقيدات الوضع الإنساني. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :