أربيل - ترافق زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إقليم كردستان، آمال للتوصل إلى اتفاقات حول الإيرادات النفطية وغير النفطية والمنافذ الحدودية. ووصل الكاظمي، الخميس، إلى أربيل برفقة وفد رفيع يضم وزراء الخارجية فؤاد حسين، والنفط إحسان عبدالجبار، والدفاع جمعة عناد، والاتصالات أركان شهاب أحمد، والهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، والأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي". وأكد رئيس الوزراء العراقي في أول زيارة له لأربيل منذ توليه لمنصبه الحالي أن إقليم كردستان جزء أساسي ومتكامل من العراق. وقال الكاظمي، خلال لقائه في أربيل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بحضور عدد من المسؤولين في حكومة إقليم كردستان، إن" التنسيق عالي المستوى بين القوات المسلحة بمختلف صنوفها والبيشمركة، ساعد في صنع الانتصار على عصابات داعش الارهابية، وهو من سيحمي الأرض، ويؤمّن فرصة الإزدهار والتنمية للبلد". وأكد "حاجة العراق الفعلية للإصلاح، وأن تكون الأولوية في العمل الوطني للعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة". وبيّن الكاظمي أهمية التكامل في المواقف بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم، مؤكدا أن الحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمن مستقبلاً آمناً لعراق موحد ومستقر. وأشار إلى أن "الفرصة متاحة الآن للإرتقاء بمستوى الفعل العراقي على الساحة الدولية، تعزيزاً لمكانة العراق بين الأمم". بدوره، أعرب بارزاني عن سعادته بزيارة الكاظمي، مؤكدا توافر النوايا لدى الجميع من أجل بذل الجهود في الإصلاح ،وحل الملفات العالقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم. وشهد اللقاء بحث مجمل الأوضاع العامة على الساحة الوطنية، وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، وتوحيد المواقف على المستوى الوطني، فضلاً عن ملف إجراء الإنتخابات المبكرة. وتتناول مباحثات الكاظمي مع القادة الأكراد الاتفاق على حصة الإقليم في موازنة البلاد العامة ورواتب الموظفين وقوات البشمركة إضافة إلى واردات نفط التقليم ومنافذه الحدودية. ويجري البحث في قضايا الأمن في المناطق المتنازع عليها والتنسيق بين البشمركة والجيش العراقي في مواجهة الإرهاب وعمليات تنظيم داعش المتجددة، إضافة إلى الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات المبكرة منتصف العام المقبل والخلافات حول قانون الانتخاب المطروح حاليا على البرلمان العراقي. وأبدت أطراف كردية تفاؤلا بحسم المسائل العالقة خلال الزيارة. وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، صبحي المندلاوي، إن "الأرضية مناسبة أمام الكاظمي لعقد اتفاقية بين بغداد وأربيل، وحل الخلافات العالقة بين الطرفين". وجاءت الزيارة في ختام مباحثات أجراها الأربعاء، في بغداد وفد من حكومة إقليم كردستان برئاسة نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني مع وزراء النفط والمالية والكهرباء في الحكومة الاتحادية. وأعلن المتحدث باسم نائب رئيس وزراء الإقليم سمير هورامي أن المحادثات في بغداد كانت إيجابية وخاصة مسألة الاستحقاقات المالية للإقليم وتثبيتها في قانون الموازنة الاتحادية العامة لعام 2021 الذي تعمل الحكومة الاتحادية على صياغته حالياً.