استنكر مجلس إدارة جمعية الخالدية الشبابية في اجتماعه اليوم ما اقترفته الأيدي الآثمة في الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد الدوريات الأمنية في منطقة سترة وتسبب في إزهاق الأرواح البريئة ، والإصابات المتعددة ، ووصف أعضاء المجلس الحادث بأنه عمل يتنافى مع الدين والعقل والخلق، وأن ما اقترفته تلك الأيدي الآثمة يعد جريمة نكراء ، ففيه انتهاك لحرمة الدماء وانتهاك لحرمة بيوت الله ، وترويع للآمين ، كما استنكرت في الوقت نفسه التدخلات الإيرانية السافرة. وقد شدد المجلس على ضرورة إيجاد البرامج التوعوية التي تحمي الشباب من الأفكار المنحرفة وتسهم في المعالجات لحماية الشباب من الغلو والإرهاب والانحراف الفكري مضيفاً إلى أنه بصدد الإعداد لندوة عن مسؤولية الأهل ومؤسسات المجتمع المدني في توعية الشباب بأمن المجتمع. وسأل المجلس المولى أن يحفظ أمن واستقرار هذه البلاد المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسمو رئيس الوزراء الموقر وسمو ولي عهده الأمين, ـــ حفظهم الله ــــ وأن يبارك في جهودهم ، ويسدد على دروب الخير خطاهم. من جهته أكد رئيس مجلس الإدارة أحمد عبدالملك بأن هذا عمل إجرامي وإرهابي ، يتنافى مع قيم الدين الإسلامي ، ويناقض أخلاقه وتعاليمه ، وأن هذا الفكر الضال والمنحرف لن يمس وحدة الوطن ، ولن يستطيع بإذن الله زراعة الفتن وزعزعة الأمن ، وإحداث الفوضى. بل سيزيد اللحمة والوحدة الوطنية وسيادة الدولة. كما ذكر ابراهيم راشد نائب رئيس الجمعية بأن هذه الجريمة البشعة تبين الكيد الذي يحمله بعض ضعاف النفوس ، وعدم فهمهم لتعاليم الدين العظام، وأننا في هذا الوطن أمة واحدة لن يفرقنا عبث العابثين وغدر الفاسدين ، واستفزاز الحاقدين، والحمدلله أننا نعيش في بلد الوحدة والأمن والأمان والترابط والتكاتف في ظل حكومة واعية ، وولاة موفقين كما نوه محمد الصادق أمين الجمعية إلى أن هذا العمل الإجرامي المقيت ما هو إلا عمل مهين ينبئ عن سوء في النية ، وخبث في السريرة ، وأن هذا العمل لن يزيد في عضد الشعب الا التلاحم والقوة والدفاع عن الدين والوطن وحفظ أمنه واستقراره . وأشادت الجمعية بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر الذي عقد في قصر القضيبية اجتماعاً امنياً عاجل بعد سماع سموه عن الخبر واطلع فيه على تقرير مفصل عن العمل الإرهابي، واشاد سموه بالجهود التي يقوم بها رجال الأمن في الحفاظ على استقرار البلاد، وما يقدمونه من تضحيات وعطاءات من أجل أن تنعم مملكة البحرين وكل من يعيش على أرضها بالطمأنينة والأمن، مؤكدا سموه أن هذه التضحيات على الدوام هي موضع فخر واعتزاز كل أبناء الشعب البحريني. وفي الختام ثمّنت الجمعية جهور رجال الأمن البواسل في الحفاظ على استقرار الوطن الغالي والحفاظ على مقدراته والتضحيه بأرواحهم في سبيل أمن الوطن كما نثمن جهود معالي وزير الداخلية الذي يسهر على أمن الوطن.
مشاركة :