هويدا دويدار تكتب: القدرة على التحمل

  • 9/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لقد استوقفتنى مقال للكاتب (سرهاب البسطامى ) قدرة التحمل .وقد كتب فيه .أن المواطن العربى قد حصل على المركز الأول فى إحدى المسابقات العالمية لقدرته على التحمل وذلك لعدة أسباب :1يستطيع تحمل درجات الحرارة بسبب عدم تشغيل أجهزة التبريد لارتفاع أسعار الكهرباء 2لديه القدرة على تحمل انخفاض درجات الحرارة لعدم تشغيل المدافئ بسبب ارتفاع أسعار المحروقات 3لديه القدرة على تحمل راتبة الشهرى الذى لم يعد يسد قيمة إيجار المنزل 4لديه القدرة على تناول وجبة واحدة 5لديه القدرة على تحمل أمراض العصر ورغم ذلك مازال على قيد الحياة 6لديه القدرة على تحمل ضغوط الحياة وما يزال يكرر كلمته المعهودة كل ليلة (بكره أحلى ) ........فكل يوم نعيشه على أمل الذى ان فقدناه فقدنا أسباب الحياة، فكل ما ذكرناه يستطيع المواطن تحمله حين تظله أربعة جدران يسترونه مع أسرته.فما يحدث من هدم للمنشآت السكنية فهو أمر مروع لأسر أصبحت فى العراء بين ليلة وضحاها بسبب تنفيذ القانون بأثر رجعى وتقاعس المسؤولين وقت الإنشاء وإهدار لمال المواطن.فإذا كان البناء قد استوفى شروط الهدم كما حددت الدولة، فعلى الدولة التريث فى الأمر حيث أن الأرض التى أزيل عنها العقار لن تصلح للزراعة مرة أخرى إذ يمكن للعقاب بعدم توصيل الخدمات مثلا فرغم جهود الدولة المضنية للتغيير إلا أن هناك العديد من العراقيل التى خلفتها عهود الفساد السابقة والشعب المصرى قادر على تحمل المزيد والوقوف بجانب الدولة إلا أنه بحلول العام 2020 ، وظهور كورونا وتأثر الاقتصاد العالمى إلا أن مصر قد صنفت ووضعت فى تصنيف اقتصادى جيد BBفهل حصلت مصر على هذا التصنيف من فراغ ؟؟وقد سددت مصر ما يقرب من 33 مليار دولار من ديونها المستحقة !! فالشعب المصرى شعب شديد التحمل فائق الصبر .ولكن صبره كصبر الجمال رغم الضيق الشديد الذى تمر به الأسر بسبب ضيق العيش بسبب الأزمة الاقتصادية فوجئت الأسر بهدم المنازل وترويع الآمنين فقانون التصالح قد حمل الأسرة ما لا تستطيع تحمله فى تلك الفترة .فالضيق ألم بالجميع بسبب انتشار الوباء وتوقف الكثير عن العمل وتوقف الكثير من الأعمال وغلقها ورغم هذا يأمل الشعب المصرى رؤية مصر فى أبهى صورها.. إلا أن قرار الحكومة فى هذا الوقت بتنفيذ قانون التصالح يعد ضربة كبيرة للكثير من الأسر وقد كنا نأمل تنفيذ القرار حين صدوره.فالقرار أدى إلى احتقان الشارع المصرى ..فمازلنا نأمل بالقرارات الحكيمة للحكومة المصرية وعلى رأسهم قائدنا (عبد الفتاح السيسى )-فهو رئيس واع قادر على قراءة نبض الشارع.والوحيد القادر على رفع الظلم عن الأسر التى تأثرت بقرار الهدم فهو حائط الصد الوحيد الذى نلجأ إليه حين تضيق أحوال المصريين .. عاشت مصر دائما فى حفظ الله

مشاركة :