عواصم (وكالات) تمكنت قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية أمس، من طرد تنظيم «داعش» من مدينة الحسكة بعد معارك استمرت حوالى الشهر، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما فرضت المعارضة السورية سيطرتها على أكثر من 17 حاجزا في غرب وجنوب إدلب، وتقدمت في سهل الغاب لتسيطر على عدة مواقع في ريف حماة الغربي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تمكنت قوات النظام من طرد التنظيم من آخر موقع كان يسيطر عليه في حي الزهور في جنوب الحسكة». وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة مع قوات النظام. من جهة أخرى تمكن فصيل تابع للمعارضة السورية من فرض سيطرته أمس على أكثر من 17 حاجزا في غرب وجنوب إدلب، وقتل العشرات من قوات النظام، كما واصل تقدمه في منطقة سهل الغاب ليسيطر على عدة مواقع للنظام بريف حماة الغربي. وسيطر «جيش الفتح» الذي يضم عدة فصائل عسكرية مثل «جبهة النصرة» و»أحرار الشام» وجند «الأقصى» و«فيلق الشام»، على بلدتي تل واسط والزيارة، اللتين تتمتعان بموقع استراتيجي في سهل الغاب، كما بثت مواقع تابعة للمعارضة صورا تظهر السيطرة على سد زيزون والمحطة الحرارية التي تغذي عشرات المدن والقرى في حماة وإدلب واللاذقية بالكهرباء. وقال المرصد إن المعركة بدأت بالتمهيد المكثف للقصف على مواقع قوات النظام، خاصة في التلال المرتفعة، مثل تل خطاب وتل أعور، مما أجبر قوات النظام على الانسحاب بعد سقوط عدد من الجرحى والقتلى في صفوفهم. وأضاف أن سيطرة فصائلها على التلال المرتفعة التي تشكل خط الدفاع الأول عن مناطق سيطرة النظام، سمحت بكشف خطوط الإمداد لقوات النظام، مما أدى إلى حالة «تخبط» بين عناصرها وسهل عملية السيطرة والتقدم في سهل الغاب. وذكر أن المعارضة تستمر في التقدم حتى تسيطر على سهل الغاب بالكامل، حيث تسعى للسيطرة أساسا على المناطق التي يتم منها قصف المناطق الخاضعة للمعارضة، خاصة بلدة جورين الموالية للنظام. وأكد المرصد أن قوات النظام ردت على خسائرها في ريف إدلب الغربي وسهل الغاب باستهداف مناطق الاشتباك والقرى المحررة بعشرات الغارات الجوية، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
مشاركة :