الأكراد والنظام السوري يطردان «داعش» من الحسكة

  • 7/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية أمس الثلثاء (28 يوليو/ تموز 2015) من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مدينة الحسكة بعد معارك استمرت نحو شهر، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان التنظيم نفذ هجوماً على مواقع القوات النظامية في المدينة في 25 يونيو/ حزيران تمكن خلاله من السيطرة على بعض الأحياء الجنوبية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكنت قوات النظام من طرد التنظيم من آخر موقع كان يسيطر عليه في حي الزهور في جنوب الحسكة». وأشار إلى استمرار «الاشتباكات في الضواحي الجنوبية للمدينة مع عناصر من التنظيم محاصرين، فيما يتم تمشيط حي الزهور ومناطق أخرى بحثاً عن عناصر قد يكونون مختبئين». وتتقاسم «وحدات حماية الشعب الكردية» السيطرة على مدينة الحسكة مع قوات النظام. وبعد أيام من بدء الهجوم، انضم الأكراد إلى المعركة وفتحوا جبهة أخرى في جنوب المدينة، وحققوا تقدماً كبيراً بدعم من مقاتلين من عشائر عربية، أدى خلال الأيام الماضية إلى محاصرة المتشددين في أجزاء صغيرة في جنوب المدينة. وقال عبدالرحمن إن المعركة تسببت في مقتل 120 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له وعشرات المقاتلين الأكراد. كما قتل 287 عنصراً من «داعش» بينهم 26 مقاتلاً تحت سن الثامنة عشرة. وقضى هؤلاء في الاشتباكات وفي تفجيرات انتحارية وفي غارات نفذها الائتلاف الدولي بقيادة أميركية في محيط المدينة خلال فترة المعارك. في المقابل، قال المرصد إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً كبيراً على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في شمال غرب سورية في محاولة للتقدم نحو منطقة ساحلية ذات أهمية حيوية بالنسبة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على غرب سورية. ووصف مصدر عسكري سوري الهجوم بأنه كبير وواسع النطاق. ويسعى مقاتلو المعارضة للزحف إلى سهل الغاب وهي منطقة مهمة للدفاع عن المرتفعات الساحلية التي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وقال أنصار «جيش الفتح» وهو تحالف للمعارضة يقاتل في المنطقة إن المقاتلين استولوا على محطة كهرباء في المنطقة ليصل إلى 16 إجمالي عدد المواقع التي انتزعوها من قبضة القوات الحكومية في الهجوم. وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة وبينهم مقاتلو «جبهة النصرة» (جناح تنظيم «القاعدة» في سورية) استولوا على مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية خارج بلدة جسر الشغور وتقدموا نحو الطرف الشمالي لسهل الغاب الليلة قبل الماضية. وينضم أيضاً إلى مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون القوات الحكومية فصيل «أحرار الشام» وجماعات أخرى منها مقاتلون من الشيشان ومن آسيا الوسطى.

مشاركة :