تسببت ظاهرة كونية على مدى عقود، ظهرت في مجرة درب التبانة، أطلق عليها الباحثون لقب «التنين الكوني»، في حيرة كبيرة في الأوساط العلمية؛ بسبب حجم كتلتها الهائل، وعدم معرفتهم مصدر الغازات التي تتسبب بحدوث هذه الظاهرة.وتحيط بمجرة درب التبانة هالة أو كتلة ضخمة من الغازات يطلق عليها اسم «سحابة ماجلان» تنتشر في المجرة؛ لكن ظاهرة «سحابة ماجلان» أو «التنين الكوني»، ظاهرة حيّرت العلماء على مدى عشرات السنين؛ حيث يدور "التنين الكوني" حول مجرة درب التبانة بسرعة عالية على مسافة نحو 200 ألف سنة ضوئية من المجرة. ويبدو مثل «تنين ضخم» يدور حول المجرة بكتلة تصل مليار كتلة شمسية من الغازات، ولم يستطع العلماء تحديد مصدرها الغريب.أوضحت عالمة الفلك إيلينا دونجيا من جامعة «ويسكونسن ماديسون»، الأمريكية، أن الدراسات الحديثة توصلت لمصدر كتلة الغازات التي تشكل هذا «التنين الضخم»، بحسب مجلة «sciencealert» العلمية.وبحسب الدراسات، أفقد هذا التنين المجرات الصغيرة التي تحيط في درب التبانة كتلتها، وأسهم بتفككها، وهو ما يعطي هذا التنين الضخم اسم «تيار ماجلان».وتعد «رقصة سحابة ماجلان» و«درب التبانة» رقصة مثيرة للاهتمام؛ حيث تدور مجرتان صغيرتان إلى جانب مجرة درب التبانة حول بعضهما، ثم تدوران معاً حول مجرة درب التبانة الأكبر. يؤدي هذا التفاعل المعقد إلى تشويه المجرات الثلاث، ويُعتقد أن مجرة درب التبانة تعمل على تعطيل غيوم ماجلان.وأظهرت محاكاة أن «التنين» تشكل على مرحلتين، حدثت المرحلة الأولى قبل وقت طويل من تشكيل مجرة درب التبانة غيوم ماجلان، ولكن أثناء دورانه حول المجرة، سرقت سحابة ماجلان الكبيرة مجموعة كاملة من المواد من سحابة ماجلان الصغيرة.واستغرقت هذه العملية نحو 5.7 مليار سنة، وتوصلت إلى وجود هالة يبلغ حجمها نحو 3 مليارات كتلة شمسية من الغاز، وهذه المرحلة شكلت قوى الجاذبية البذرة الأولى لتيار ماجلان؛ حيث توفر الهالة نحو 10 إلى 20% من كتلتها النهائية.أما المرحلة الثانية، فقد حدثت عن اقتراب المجرتين الشديدتي الصغر من مجرة درب التبانة، وأدت التفاعلات التي حدثت مع جاذبية درب التبانة إلى سحب نحو 5 كتل من ماجلان للخارج؛ لتكون بقية التيار.
مشاركة :