•صدرَ عن مركزِ التصنيفِ العالميِّ للجامعاتِ (CWUR) للعام 2015 .. تصنيفٌ تخلو فيه الجامعاتُ السعوديةُ من المراتبِ الـ (500) الأولى... •في السنواتِ الماضيةِ كنَّا نشهدُ سباقاً محموماً بين جامعاتِنا ... بغيةَ الحصولِ على مقعدٍ متقدمٍ.. في تصنيفِ الجامعاتِ العالميةِ... وحدث أنْ حصلتْ بعضُ تلك الجامعاتِ على مراكزَ متقدمةٍ.. •لكنَّ السؤالَ وأنا أستاذٌ جامعيٌّ ومعنيٌّ حتى النخاعِ بالحياةِ والتقاليدِ الأكاديميةِ هل في هذهِ التصانيفِ سواء هذا أو شنغهاي أو غيرهما دلالاتٌ أكيدةٌ ودقيقة على ما يدورُ بين أروقةِ .. ومكاتبِ .. وقاعاتِ ومعاملِ .. ومختبراتِ .. ومكتباتِ جامعاتِنا السعوديةِ أم أنَّ الأمرَ لا يخرجُ عن كونِهِ مجرَّدَ مظاهرَ وتفاخُرٍ!؟ •صحيحٌ أن الجامعاتِ العالميةَ الكبرى مثل هارفارد، إم آي تي، وستانفورد مراتبُها في التصنيفِ العالمي متقدمةٌ جداً.. لكن ذلك متوافقٌ كليةً مع واقعِها.. فالحياةُ الأكاديميةُ بكلِّ تجلِّياتها تُمارَسُ واقعاً معاشاً في حرمِها الجامعي.. •ما أؤمنُ به وأتمناه هو أن تركِّزَ كلُّ جامعاتِنا السعوديةِ على تطويرِ مناخاتِها الأكاديميةِ بحيثُ تتحولُ فعلياً إلى مؤسساتٍ أكاديميةٍ حقيقيةٍ بالتركيزِ على أهمِّ مكوناتِ العمليةِ الأكاديميةِ الأستاذ .. الطالب .. المناهج.. المختبرات .. المكتبات.. الأبحاث.. وأن تكونَ مؤسساتٍ مجتمعيةً فاعلةً تشاركُ في كلِّ قضايا مجتمعاتِها المحليَّة القريبةِ منها.. وحينها سيأتيها التصنيفُ سعياً وبسرعةِ الصاروخِ ليضعَها في موقعِها الحقيقيِّ المتناسبِ مع الترتيبِ والواقعِ. aalorabi@hotmail.com
مشاركة :