استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الدكتور عبدالله عبدالله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية بأفغانستان، والوفد المرافق، في مكتبه بالديوان الأميري صباح أمس، وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد للمشاركة في مفاوضات السلام الأفغانية، كما استقبل الشيخ تميم السيد الملا عبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي لطالبان الأفغانية والوفد المرافق.وأعرب الشيخ تميم في بداية المقابلة عن سروره وارتياحه بانطلاق هذه المفاوضات، متمنيًا أن تكلل بالنجاح لتحقيق طموحات الشعب الأفغاني في الوحدة الوطنية والتقدم والازدهار.من جانبه أعرب الدكتور عبدالله عبدالله عن خالص شكره وتقديره للشيخ تميم على استضافة دولة قطر للمفاوضات الأفغانية، وحرصها الدائم على إرساء السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان .وشهدت العاصمة القطرية السبت مراسم افتتاح المحادثات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ 19 عاما في أفغانستان.وكان السيد عبدالله عبدالله رئيس لجنة المصالحة الأفغانية، أشاد بدور دولة قطر وحرصها الشديد على إحلال السلام في بلاده وجهودها المقدرة لاستقبال هذه الجولة من المفاوضات وحرصها وجميع الأطراف المشاركة في التفاوض على الوصول إلى سلام دائم ووقف نزيف الدم.وأكد السيد عبد الله عبد الله ، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية التي بدأت اليوم بالدوحة ، أن جميع المشاركين في التفاوض مفعمون بحسن النوايا لوقف سفك الدم والتوصل لاتفاق دائم وعادل خاصة وأن المطالب المشروعة للشعب الأفغاني تدعو لإنهاء الحرب والمعاناة والتمتع بسلام شامل ونظام يقوم على سيادة الدستور وما يحقق الاستقرار، بعد إدراكه أنه لا فائز في الحرب وأن الجميع خاسر.ولفت إلى أن التوصل لسلام دائم وكريم يمكن تحقيقه حينما تتوافر الإرادة والنوايا الصادقة لدى المشاركين في هذه المفاوضات وأنهم مسؤولون أمام الله على احترام الإرادة الحرة للشعب والخضوع لتطلعاته وآماله بوقف القتل والدمار في بلادهم والوصول للسلام وعدم خسارة هذه "الفرصة".وكان عبد الغني برادر المسؤول الكبير في حركة طالبان، دعا في كلمته الافتتاحية إلى أن تكون أفغانستان بلدا مستقلا بنظام إسلامي في حال التوصل لاتفاق سلام خلال هذه المفاوضات.وقال برادر "أريد من الجميع أن يعتمدوا الإسلام في مفاوضاتهم واتفاقاتهم وألا يضحوا بالإسلام من أجل مصالح شخصية".وأضاف "نريد أن تكون أفغانستان بلدا مستقلا ومزدهرا وإسلاميا" وأن "تتضمن نظاما إسلاميا يعيش في ظله الجميع بدون تفرقة".وقادت قطر بهدوء جهود الوساطة التي تعقدت بسبب أعمال العنف في أفغانستان وأزمة فيروس كورونا المستجد، حيث أكد كبير مفاوضي الدوحة مطلق القحطاني الخميس على "قوة الدبلوماسية".
مشاركة :