أعلن وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لمفاوضات السلام الجارية حاليا بالدوحة اليوم (الأربعاء) الانتهاء من وضع أطر العمل الخاصة بالمفاوضات لتبدأ بعدها مناقشات بشأن أجندتها، وسط ترحيب قطري وأمريكي بهذه الخطوة. وكتب عضو وفد الحكومة الأفغانية للمفاوضات نادر نادري والمتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان بالدوحة محمد نعميم اليوم على حسابيهما في ((تويتر)) بصورة متزامنه أنه " تم الانتهاء من وضع أطر العمل/ المبادئ الإجرائية للمفاوضات الأفغانية بما في ذلك المقدمة، وستبدأ المناقشات حول الأجندة". وذكر نادري ونعيم في تغريدتين أخريين متزامنتين باللغات المحلية والإنجليزية والعربية، أنه عقد اليوم اجتماع عام بین فریقي المفاوضات الأفغانیة وکلفت لجنة مشترکة بترتیب موضوعات الأجندة. وأكد الجانبان أن "المفاوضات الحالیة بین فریقي المفاوضات الأفغانیة تدل علی أن هناك إرادة بین الأفغان لإحلال السلام الدائم في أفغانستان، وأن الطرفین ملتزمان بمواصلة جهودهما الصادقة للتوصل لسلام مستدام في أفغانستان". وعقب هذا الإعلان رحبت قطر والمبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد بما تم التوصل إليه بين الطرفين المتفاوضين. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعها الإلكتروني إن دولة قطر ترحب بالاتفاق الذي توصل إليه المفاوضون الأفغان في الدوحة اليوم، والذي يشكل علامة بارزة في مفاوضات السلام الأفغانية التي بدأت منذ 12 سبتمبر هذا العام. وأضاف البيان أن هذا التقدم المهم يظهر أن الأطراف الأفغانية جادة وقادرة على تجاوز الخلافات والتعامل مع القضايا الصعبة، معتبرا أن ما تم تحقيقه اليوم يبعث الأمل في أنهم سينجحون في التوصل إلى تسوية سياسية لهذا الصراع الذي دام لأكثر من 40 عاما. وأكد ختاما أن قطر ستواصل برفقة المجتمع الدولي وحلفائها الاستراتيجيين دعم عملية السلام سعيا لتحقيق السلام الدائم و الشامل في أفغانستان. وكتب خليل زاد بدوره سلسلة تغريدات على حسابه في ((تويتر)) قال فيها " أرحب بالأنباء الواردة من الدوحة بتوصل الطرفين الأفغانيين لحدث مهم: اتفاق من ثلاث صفحات ينظم قواعد وإجراءات مفاوضاتهما بشأن خارطة طريق سياسية ووقف شامل لإطلاق النار". ولم يكشف المبعوث الأمريكي عن محتوى الاتفاق، لكنه ذكر أنه مع بدء المفاوضات بشأن خارطة الطريق ووقف إطلاق النار " سنعمل جاهدين مع جميع الأطراف من أجل الحد بشكل جدي من العنف وحتى وقف إطلاق النار خلال هذه الفترة"، مشددا على أن هذا ما يريده الشعب الأفغاني ويستحقه. وأضاف أن الشعب الأفغاني يتوقع الآن تقدما سريعا على خارطة الطريق السياسية ووقف إطلاق النار، معربا عن تفهم الولايات المتحدة لرغبتهم ودعمها لهم. وهنأ خليل زاده الطرفين على "مثابرتهما"، مؤكدا أن اتفاق اليوم يبرهن على أن طرفي التفاوض يمكنهما التوافق على المسائل الصعبة. وكان فريقا التفاوض قد أعلنا السبت الماضي التوصل لاتفاق " من حيث المبدأ" على 21 مادة من القواعد الإجرائية للمفاوضات بين الجانبين في 15 نوفمبر الماضي. وأشار الفريق الحكومي وقتها إلى أن الاتفاق استثنيت منه المقدمة لأنها تتطلب مزيدا من المنافشة والتوضيح، وأنه تقرر في اجتماع مشترك عقد في 17 نوفمبر الماضي بحضور البلد المضيف، قطر، أن تعتبر القواعد الإجرائية نهائية فقط عندما تعرض في الاجتماع العام للوفدين ويصادق عليها خلاله.