طهران- قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن عائدات بلاده من صادرات النفط انخفضت من 120 إلى 20 مليار دولار، خلال السنوات الـ8 الأخيرة، فيما ترزح الجمهورية الإسلامية تحت وطأة عقوبات أميركية مشدّدة شلت اقتصادها المتعثر. ولفت روحاني في كلمة له خلال حفل انطلاق العام الدراسي الجديد في جامعات إيران الأحد، أن بلاده تتعرض لعقوبات اقتصادية قل نظيرها في تاريخ العالم. وأضاف أنه بينما كانت عائدات إيران النفطية 120 مليار دولار في عام 2011، انخفضت إلى 20 مليار دولار العام الماضي. وأوضح أن هذا الانخفاض يظهر مدى الصعوبات التي يتعرض لها المجتمع الإيراني. وشدد على زيادة التركيز على الإنتاج المحلي في بلاده، مبينا في الوقت ذاته أن مواصلة العيش صعبة للغاية من دون إقامة علاقات مع دول العالم. حسن روحاني: نتعرض لعقوبات اقتصادية قلّ نظيرها في تاريخ العالم حسن روحاني: نتعرض لعقوبات اقتصادية قلّ نظيرها في تاريخ العالم ويعاني الاقتصاد الإيراني من انهيار بفعل العقوبات الأميركية على طهران، ازدادت وتيرته مؤخرا جراء وباء كورونا. وتسببت العقوبات الأميركية في تقليص إنتاج إيران من النفط الخام إلى متوسط 1.9 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ3.85 مليون برميل قبل العقوبات وفق بيانات “أوبك”، فيما تراجعت الصادرات إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا. وقلصت العقوبات حجم الاقتصاد المحلي في إيران، نتيجة عقوبات على صادرات عدد من الصناعات، وواردات مواد خام تدخل في عدة قطاعات صناعية. وبداية الشهر الجاري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدة شركات، متهمة إياها بتمكين شحن وبيع بتروكيمياويات إيرانية، في أحدث حلقة من مسلسل الضغوط الأميركية بهدف تضييق الخناق على النظام الإيراني. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرضت العقوبات على ست شركات لأنها دعمت شركة تريليانس للبتروكيمياويات المحدودة التي أدرجت واشنطن اسمها على القائمة السوداء. ويأتي هذا في وقت تكابد فيه إيران لمواجهة تداعيات تفشي فايروس كورونا فضلا عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها الجمهورية الإسلامية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في العام 2018 وإعادة فرض عقوبات قاسية عليها. وكان مسؤول إيراني بارز قد أقرّ في وقت سابق بأن العقوبات الأميركية قصمت ظهر الاقتصاد في بلاده، في اعتراف يوجه ضربة لسياسة المكابرة والعناد التي تنتهجها الحكومة الإيرانية في مغالطة الرأي العام المحلي وفي الحرب النفسية مع المعسكر الإقليمي والدولي المناوئ لممارساتها وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وأكد المسؤول أن العقوبات أثرت بشكل رئيسي على القطاع النفطي الذي يعدّ أبرز الموارد الأساسية التي تعتمدها الحكومة لتغطية نفقاتها، مؤكدا أن النظام الإيراني “قُطعت كل عائداته”.
مشاركة :