"عروج ريس" تعود أدراجها للسواحل التركية تحت ضغوط دولية | | صحيفة العرب

  • 9/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثينا - سحبت السلطات التركية سفينة التنقيب "عروج ريس" من منطقة شرق البحر المتوسط بعد ضغوط دولية وتلويح أوروبي بفرض عقوبات على أنقرة جراء أعمالها التصعيدية. وقالت وسائل إعلام تركية إن أنقرة أعادت السفينة إلى ميناء أنطاليا، بعد مباحثات عقدت بينها وبين أثينا برعاية حلف شمال الأطلسي الناتو. ونشرت تركيا في 10 أغسطس الماضي، سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" ترافقها سفن تابعة لسلاح البحرية لاستكشاف الغاز الطبيعي في مياه متنازع عليها بين قبرص وجزيرتي كاستيلوريزو وكريت اليونانيتين، ومددت مذاك المهمة ثلاث مرات. ورحبت الحكومة اليونانية بتلك الخطوة ووصفتها بالايجابية. ويطالب رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس بمزيد من الخطوات من جانب تركيا لتسوية النزاع الإقليمي بين الدولتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استضاف، الخميس، قمة غير رسمية لدول الجنوب في الاتحاد الأوروبي في جزيرة كورسيكا الفرنسية، وصرح قبيل القمة بأن تركيا "لم تعد شريكاً" في شرق البحر المتوسط. وقال الرئيس الفرنسي "يتعين أن نكون نحن الأوروبيين واضحين وحازمين، ليس مع تركيا كأمة أو كشعب، وإنما مع حكومة الرئيس (رجب طيب) أردوغان". وأكد ماكرون أن الحكومة التركية تنخرط في "سلوك غير مقبول" بقيامها بالتنقيب عن الغاز في مياه تابعة للمناطق القبرصية. كذلك بادعائها أن لها منطقة اقتصادية خالصة في مياه تابعة لليونان، إلى جانب غير ذلك من "الاستفزازات". وفرنسا هي إحدى الدول الأكثر ثباتا في دعمها لأثينا وذهبت إلى حدّ نشر قدرات عسكرية في المنطقة التي تشهد توتراً. لكن الاتحاد الأوروبي عبر بدوره أكثر من مرة عن رفضه للانتهاكات التركية وهدد أنقرة بفرض عقوبات ما لم تتراجع عن استفزازاتها التي تهدد الأمن الإقليمي للمنطقة بأسرها. وتصاعدت حدة التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط بسبب مطالبات متبادلة بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى بأحقية كل طرف في المناطق البحرية التي يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي. ودخلت الولايات المتحدة، على الخط في هذا الملف، وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السبت عن قلق بلاده للغاية من تحركات تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط، داعيا إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة المحتدمة حول الموارد الطبيعية في البحر. وقال خلال زيارة خاطفة لقبرص التقى فيها بالرئيس نيكوس أناستاسياديس "تحتاج دول المنطقة للتوصل دبلوماسيا وسلميا إلى حل لخلافاتها بما في ذلك ما يتعلق بقضايا الأمن ومصادر الطاقة". وشدد "تصاعد حدة التوتر العسكري لن يساعد أحدا سوى أولئك الخصوم الذين يرغبون في رؤية الانقسام في وحدة الدول عبر الأطلسي".

مشاركة :