إليك ياسيدي المسئول .. فيكفي اليوم بأنك مثل الطاسة المقلوبة، فالطاسة هي كمعنى الإناء المملوء بالماء، كما أن الطاسة أو الإناء لم يكن إلا كتشبيه فعلي لأي مسئول كان، وأما الماء المملوء فهو أشبه بمن أنت قد وليت عليهم من العاملين أو المرؤوسين عندك .. الخ، وعليه .. فكيف يتم تعطيل الحقوق والمصالح والفوائد لمن قد وليت عليهم منذ سنوات طويلة، كالحوافز والبدلات وغيرها وكنت سببا في إيقافها أو نزعها؟ لتأتي اليوم وبكل أريحية مع قليل من البهارات والبهرجة الإعلامية تطالب عنا بعودة ما قد كنت سببا فيه من قبل! لتدع المجنون ينطق والعاقل ينصت عن ما أدركته اليوم وكنت سببا ماضيا ومحاميا علنيا ومطالبا غير ممنع، ولأقول لك ياسيدي المسئول بأن الطاسة قد قلبت عليك، وأما الماء فقد هدر ونشف بفعلكم، فهناك الكثير من العاملين أو المرؤوسين قد تركوا أعمالهم وتسربوا بحثا عن مزايا وحوافز جديدة وجديرة تعنيهم وتقدر أعمالهم وجهودهم، كبعض الشركات الكبيرة والمؤسسات التي جعلت كل أهدافها العامل أولا وقبل الإنتاجية لا بعكس طاستكم الإنتاجية أولا وقبل العامل أو بالأصح ليركن العامل ويهمل وهذا ما قد جنيتموه اليوم، والدولة حفظها الله لم تضعكم في هذا المنصب إلا من أجل العمل والتطوير والرفع من قيمة وشأن العامل أو الموظف، وبالعمل على راحته وبتقديم كل الحوافز والمميزات له من أجل أن ينهض بعمله وبمنشأته إلى نحو التقدم والتطور لا العكس، وكمقارنة بسيطة أيضا بالشركات الشبه الحكومية كسابك مثلا أو كأرامكو أو حتى كغيرها والتي لازالت تقدم الكثير والكثير لكل العاملين لديها بكل الحوافز والبدلات والمميزات والتكريم .. إلخ، لأنها تعي وتعرف جيدا بأن تقدمها وتطورها ونجاحها أيضا لم ولن يتحقق أو ليكون إلا بفضل الله أولا ثم بفضل كل العاملين لديها، وفي الختام فلتجعل نهاية عهدكم أيها المسئول عهدا مذكورا ومليئا بالكثير من الإنجازات والحفاوات، مع القليل فقط من الحوافز والمميزات، ولأننا مازلنا ننتظر القليل منكم فلسنا بطامعين أو بجاحدين أو بناكري الجميل، وكونها من كرم حكومتنا الرشيدة وفقها الله وليست من كرمكم، كما أنها لن تكون تقصيرا أو تقليلا أو حتى تعطيلا لمصالح طاستكم الموقرة، فحفظ الله حكومتنا الرشيدة وأبقاها لنا ذخرا دائما لنا ومنصفة لحقوقنا ولكل مطالبنا، وقبل أن تكونوا أنتم منصفين معنا وراضين غير ممتنعين أو تارة مقلوبين بطاستنا. سامي أبودش كاتب مقالات. https://www.facebook.com/sami.a.abodash
مشاركة :