"بيئة أبوظبي" تعيد تأهيل موائل السمر المحلي في متنزه جبل حفيت الوطني

  • 9/15/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 15 سبتمبر / وام / نجحت هيئة البيئة - أبوظبي في تأهيل مساحة إجمالية قدرها 18 هكتارا في متنزه جبل حفيت الوطني ، من خلال زراعة ما مجموعه 7,500 شتلة من شجرة السمر إضافة إلى ما يقرب من 350 شجرة سمر معمرة تم نقلها من مناطق غير مناسبة لنمو هذا النوع من الأشجار . وسيسهم المشروع في تحقيق عدد من الفوائد البيئية والاقتصادية الناتجة عن زيادة الرقعة الخضراء لأشجار السمر، التي تعتبر من أكثر الموائل البرية أهمية في إمارة أبوظبي وأكثرها عرضة للمهددات الناجمة عن بعض الأنشطة البشرية. وأكدت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة أهمية هذا المشروع، الذي يأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة لزيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر للحفاظ على الموائل الطبيعية بشكل مناسب مما يحقق توازن النظام البيئي المحلي .. مشيرة إلى أن شجرة السمر تعتبر من الأنواع الرئيسية لمكافحة التصحر وموئلاً بيئياً مهماً نظراً لقيمتها الغذائية العالية للعديد من الأنواع، حيث تمثل مصدر علف للحيوانات المحلية البرية. وقالت إن جهود الهيئة في مكافحة التصحر تأتي في إطار دعمها للجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق الهدف رقم /15/ من أهداف التنمية المستدامة الذي حددته الأمم المتحدة في حماية النظم الإيكولوجية البرية وإدارة الغابات على نحو مستدام ومكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره ووقف فقدان التنوع البيولوجي وذلك تماشياً مع الأهداف التي وضعتها الدولة في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر 2014-2021. وأضافت أن دولة الإمارات تعتبر من الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال مكافحة التصحر حيث تتمثل جهودها في زيادة مساحة الغابات وانتشار المسطحات الخضراء والغطاء النباتي على نطاق واسع فضلاً عن زيادة أعداد المحميات ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات لزارعة الأشجار بما فيها أشجار النخيل والأشجار الحرجية والأشجار المثمرة. وأشارت سعادتها إلى أن الهيئة نفذت العديد من المبادرات والمشاريع لإعادة تأهيل الموائل الطبيعية وتعزيز الغطاء النباتي في إمارة أبوظبي .. لافتة إلى المشروع الذي أطلقته الهيئة مؤخراً ويتضمن نثر ما يزيد على /1,000,000/ بذرة لنباتات برية محلية تشمل مجموعات مختارة من الأنواع النباتية البرية مثل الغاف والسمر والغضا والرمث والحاذ والسبط وحب الريشة والمرخ والشوع وغيرها من الأنواع وذلك ضمن /100/ موقع في عدد من المحميات الطبيعية التي تديرها الهيئة بهدف دعم المخزون البذري في الأنواع المختلفة للتربة في الإمارة. من جهته قال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة إن مشروع زراعة أشجار السمر المحلي في جبل حفيت والذي يستغرق /18/ شهراً يستهدف زراعة 10,000 شجرة مع نهاية العام حيث يتم اختيار أوقات محددة من العام لزراعة الأشجار لضمان استغلال ظروف الطقس المناسبة الأمر الذي يعزز من فرص نجاح الزراعة كما سيتم زراعة الأشتال بشكل غير منظم لضمان استعادة الشكل الطبيعي لمحمية متنزه جبل حفيت الوطني. وأوضح الهاشمي أن المشروع يتضمن ثلاث مراحل شملت المرحلة الأولى منه تأهيل الموقع وتجهيز المخططات المساحية لموقعه وتأمين احتياجات ومتطلبات نقل الأشجار في حين تتضمن المرحلة الثانية زراعة الأشجار وشتول السمر المحلي في المناطق التي يحددها فريق من الخبرات الفنية الشابة الوطنية معني بمتابعة المشروع، على أن يتم في المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع - والتي تمتد للعام القادم - مراقبة ومتابعة نمو الأشجار وتأقلمها حيث سيتم تقليل الري تدريجياً ليتسنى نموها دون الحاجة إلى الري بعد اكتمال المشروع لضمان استدامته. كما وقد تمت زراعة بعض النباتات البرية المهددة والنادرة ضمن أحد الأودية في محمية متنزه جبل حفيت الوطني خلال العام الجاري، حيث تم زراعة 55 شجيرة غضف و30 شجيرة شوع و30 شجيرة من نبات الخنصور والتي ستتم رعايتها حتى نهاية العام ثم سيتم إيقاف رعايتها بعد التأكد من تأقلمها مع الاستمرار بتقييمها ومراقبتها بشكل مستمر للتعرف على مدى نجاحها ونموها حيث تم إكثار الأنواع من خلال المشتل الذي تديره الهيئة في منطقة الظفرة والمتخصص بإكثار النباتات المحلية البرية والذي يضم أكثر من 60 نوعاً من أنواع النباتات المحلية.

مشاركة :