إعادة تأهيل موائل السمر المحلي في متنزّه جبل حفيت

  • 9/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» نجحت هيئة البيئة - أبوظبي، في تأهيل مساحة إجمالية قدرها 18 هكتاراً في متنزه جبل حفيت الوطني، بزراعة 7500 شتلة من شجرة السمر، و350 شجرة سمر معمرة، نقلت من مناطق غير مناسبة لنموها.وسيسهم المشروع في تحقيق عدد من الفوائد البيئية والاقتصادية الناتجة عن زيادة الرقعة الخضراء لأشجار السمر، التي تعد من أكثر الموائل البرية أهمية في أبوظبي، وأكثرها عرضة للمهددات الناجمة عن بعض الأنشطة البشرية.وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري، الأمينة العامة للهيئة أهمية المشروع الذي يأتي في إطار توجيهات القيادة الرشيدة، لزيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر، للحفاظ على الموائل الطبيعية، ما يحقق توازن النظام البيئي المحلي. مشيرة إلى أن شجرة السمر من الأنواع الرئيسية لمكافحة التصحر، وموئل بيئي مهم، لقيمتها الغذائية العالية لكثير من الأنواع، حيث تمثل مصدر علف للحيوانات المحلية البرية.وقالت إن جهود الهيئة في مكافحة التصحر تأتي في إطار دعمها للجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق الهدف رقم 15 من أهداف التنمية المستدامة الذي حددته الأمم المتحدة.وأضافت أن الإمارات من الدول الرائدة في العالم في مكافحة التصحر حيث تتمثل جهودها في زيادة مساحة الغابات وانتشار المسطحات الخضراء والغطاء النباتي على نطاق واسع، فضلاً عن زيادة أعداد المحميات ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي، وتنفيذ كثير من المشروعات والمبادرات لزارعة الأشجار بما فيها أشجار النخيل والأشجار الحرجية والأشجار المثمرة.ولفتت إلى المشروع الذي أطلقته الهيئة مؤخراً ويتضمن نثر ما يزيد على مليون بذرة لنباتات برية محلية تشمل مجموعات مختارة من الأنواع النباتية البرية، ضمن 100 موقع في عدد من المحميات الطبيعية.وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة: إن مشروع زراعة أشجار السمر المحلي في جبل حفيت الذي يستغرق 18 شهراً يستهدف زراعة 10 آلاف شجرة مع نهاية العام، حيث تختار أوقات محددة من العام لزراعتها، لضمان استغلال ظروف الطقس المناسبة. كما ستزرع الأشتال بشكل غير منظم، لضمان استعادة الشكل الطبيعي لمحمية متنزه جبل حفيت الوطني.وأوضح أن المشروع يتضمن ثلاث مراحل، شملت الأولى تأهيل الموقع وتجهيز المخططات المساحية لموقعه وتأمين احتياجات ومتطلبات نقل الأشجار، والثانية زراعة الأشجار وشتول السمر المحلي، والثالثة والأخيرة التي تمتد للعام القادم، مراقبة نمو الأشجار وتأقلمها.

مشاركة :