تنفذ هيئة البيئة – أبوظبي العديد من البرامج لإعادة تأهيل الموائل الطبيعية في متنزه جبل حفيت، الذي يكتسب أهمية بيئية باعتباره موطناً للعديد من الموائل الحرجة، ويحتوي على 40% من التنوع البيولوجي المسجل في إمارة أبوظبي، و%42 من التنوع النباتي المسجل في الإمارة. ويحتضن جبل حفيت الذي يعتبر أحد المحميات البرية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية، 277 نوعاً من الطيور، منها 8 مهددة بالانقراض، و18 نوعاً من الزواحف، و202 نوع من النباتات، منها 19 نوعاً مهددة بالانقراض، و23 نوعاً من الثدييات، منها نوع واحد مهدد بالانقراض، كما يوجد 608 أنواع من اللافقاريات منها 8 أنواع مهددة بالانقراض. ولأهمية المتنزه البيئية، دعت هيئة البيئة – أبوظبي زائري المحمية بتحمل المسؤولية البيئية من خلال عدم إلقاء النفايات، والامتناع عن قطع أو دهس النباتات أو قطع الأشجار، والامتناع عن إطعام الحيوانات البرية، أو إشعال النار، والابتعاد عن تلويث التربة والمياه، أو استخدام الطائرات من دون طيار دون تصريح أو التخييم دون تصريح أو استخدام الدراجات الكهربائية والمركبات الآلية، كما يمنع إتلاف التكوينات الجيولوجية أو الكتابة على الصخور. وجبل حفيت هو المكان الوحيد الذي يوجد فيه النخيل القزم، وهو يعد أحد أندر النباتات في إمارة أبوظبي والجزيرة العربية. كما شوهد حيوان الوشق مؤخراً في هذه المنطقة لأول مرة منذ 35 عاماً. ويستضيف المتنزه الوطني أيضاً كلاً من الثعلب الجبلي (ثعلب بلاندفورد)، وحيوان النيص والطهر العربي والتجمع الوحيد في دولة الإمارات العربية المتحدة للنسور المصرية المهددة عالمياً. ومن أهم الموائل الطبيعية في جبل حفيت الوطني الأودية المفتوحة وقنوات التصريف والتي تشكل مساحتها 23.45 كم مربع، وتمتد المنحدرات والسفوح الجبلية والأودية المتصلة بها على مساحة 31.35 كم مربع، فيما المناطق الحضرية منخفضة الكثافة تمتد على مساحة 6.06 كم مربع. وجبل حفيت هو أعلى قمة في أبوظبي وثاني أعلى قمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يبلغ ارتفاعه 1.240 متراً، وهو موطن لمجموعة من أكثر النباتات والحيوانات البرية تهديداً في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. وهنا أيضاً تم اكتشاف 500 مدفن قديم يعود تاريخها إلى 5.000 عام في سفوح جبل حفيت، مما يمثل بداية العصر البرونزي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :