قالت رئيس مركز المنامة لحقوق الإنسان المحامية دينا عبدالرحمن اللظي أن إعلان تأييد السلام وإقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل يعطي مجالاً أكبر وبزاوية حل جديدة للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن البحرين أكدت على موقفها الثابت في هذا الجانب كونها قضية العرب والمسلمين الأولى، وتلقى الدعم الكامل من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي يشيّد بهذا الاتفاق طريقاً للسلام والاستقرار في المنطقة، وجلالته يشدد دائماً في تصريحاته على على موقف البحرين من القضية الفلسطينية والحق الأصيل للشعب الفلسطيني من خلال تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق حل الدولتين ليؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة واستقلالية، والقدس الشرقية العاصمة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.وذكرت اللظي أن هذه التأكيدات على استمرار موقف البحرين الثابت من القضية الفلسطينية صرح بها جلالة الملك المفدى مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال لقاء وزير خارجيتها مما يعزز موقف البحرين الدائم والمستمر في دعم القضية وجهود السلام العربية، ولقد قابل ذلك ردود أفعال فلسطينية واسعة ومنها الرئيس محمود عباس الذي يشيد كثيرًا بالعلاقة المتجذرة مع قيادة مملكة البحرين وشعبها.وشددت أن الوطن العربي وقف مع القضية الفلسطينية طوال عقود بنفس طرق الحل الاعتيادية وقد يكون اتفاق السلام حل من زاوية جديدة تنطلق منها الدول المشاركة فيها نحو تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وإيجاد حل شامل على أساس الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقاً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن ليعيش المواطن العربي في أمن وأمان وهذا من أساسيات حقوقه كإنسان ومطلب عالمي لإنهاء الحروب والصراعات التي تفتك في الوطن العربي على وجه الخصوص نتيجة نقل الصراعات إلى الدول العربية وموت الآلاف من الشباب نتيجة دعم المنظمات الإرهابية وتشريد العائلات وهدم المنازل والاستيلاء على الثروات، وانتشار السلاح بشكل مخيف ومقلق، كما أن المساعدات المالية لفلسطين وغيرها من الدول أصبحت مصدر دعم للمنظمات والفصائل والأحزاب التي تدعي سعيها للحفاظ على الأمن بينما هي من تعمل على مصالحها الحزبية وتنمية ثروات قياديها.وقالت المحامية دينا عبدالرحمن اللظي أن معارضة الاتفاقية يجب أن يقابله حلول حقيقية وواقعية وقابلة للتحقيق أو ستزيد معاناة الفلسطينيين على حساب فئات تعارض لمصالح ضيقة ومتاجرة للقضية الفلسطينية وتضع يدها مع الدول التي تتدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة ومنها إيران وتركيا.
مشاركة :