نيويورك - يعتبر قضاء الوقت خارج المنزل تسلية مفضلة للبالغين والأطفال على حدٍ سواء. ولكن مع استمرار جائحة كوفيد – 19، يواجه الوالدان تدبّر كيفية الاستمتاع بالوقت خارج المنزل وحماية صحة الأسرة في الوقت نفسه. وللاستمتاع بالوقت خارج المنزل بأمان قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف “الاستمرار بالنشاط البدني هو أحد أفضل الطرق لجميع أفراد الأسرة للمحافظة على الصحة البدنية والعقلية، مضيفة “يمكنك من خلال اتخاذ بعض الخطوات الرئيسية مساعدة أسرتك على تقليص خطر التعرض لفايروس كوفيد – 19 إلى الحد الأدنى”. وأشارت إلى أنه “عند التخطيط لأنشطة خارج المنزل، حاول تجنّب أوقات الذروة والأوضاع المزدحمة، واستخدِم مسارات أقل ازدحاماً كلما أمكن”. وتابعت “فكّر في حمل مطهر يدين يحتوي على كحول بتركيز 60 في المئة على الأقل، ومناديل مطهّرة، ومناديل ورقية، وكمامات قماشية احتياطية، وكيس قابل للإقفال لتخزين الكمامات عند عدم استخدامها مثلاً، أثناء تناول الأطعمة أو المشروبات”. ونصحت المنظمة الأممية قائلة “تأكد قبل مغادرة المنزل من أن جميع أفراد الأسرة بصحة جيدة ولا تظهر عليهم أي أعراض”. كما نبهت إلى ضرورة تذكير أفراد الأسرة بعضهم البعض باتّباع الاحتياطات الرئيسية أثناء قضاء الوقت خارج المنزل، من قبيل المحافظة على مسافة متر واحد عن الآخرين، وارتداء كمامة قماشية عند الاقتراب من الآخرين من غير أفراد الأسرة، والامتناع عن لمس الوجه (العينين والأنف والفم) أو لمس سطح الكمامة، وغسل اليدين أو تطهيرهما بصفة متواترة. اليونيسف نبهت إلى ضرورة تشجيع أفراد الأسرة على استخدام المرحاض قبل مغادرة المنزل ومحاولة تقليص استخدام المراحيض العامة إلى الحد الأدنى وأضافت “إذا قررتَ تناول الطعام خارج المنزل، أحضِرْ طعامك وأدوات الأكل الخاصة بك. وإذا كان ذلك غير ممكن، اخترْ خيارات الطعام الأكثر أماناً، من قبيل أخذ الطعام وتناوله في الخارج. ولا تنسَ غسل اليدين أو تطهيرهما قبل الأكل، وحال عودتك إلى المنزل، تَحققْ من غسل اليدين بالماء والصابون فوراً لمدة 20 ثانية على الأقل”. وفي ما يتعلق بأمان الأسرة عند قضاء الوقت مع مجموعة صغيرة من الأصدقاء المقرّبين، أوضحت اليونيسف أنه يتعين على كل أسرة أن تتخذ قراراتها بناء على وضعها الخاص، ومن بين العوامل الرئيسية التي يجب أن تأخذها بالاعتبار متابعة آخر المستجدات حول مستوى انتشار كوفيد – 19 في مجتمعها المحلي، وعموماً، كلما كان معدل الانتشار أعلى، كلما زاد خطر التعرّض المحتمل للفايروس في الأماكن العامة. وبالنسبة لأي شخص يقوم بنشاط اجتماعي، فمن الأفضل اقتصار النشاط على خارج المنزل وتحديده بفترة قصيرة. وينبغي الاكتفاء بعدد صغير من الأفراد ومع أفراد العائلة أو الأصدقاء أنفسهم أو مع أصدقاء تثق بأنهم يمارسون أيضاً الاحتياطات الوقائية اليومية. وأوصت اليونيسف الآباء والأمهات بإبلاغ الأطفال بقراراتهم وتخصيص وقتاً لشرح المسألة وأسبابها وأهميتها. وقالت “مهما كان قرارك، فمن المهم أن تحافظ على تواصل مفتوح مع أطفالك. وشجعهم على التعبير عن شواغلهم وأن يكونوا صريحين إذا لم يتقيدوا بالقواعد”. ونبهت إلى ضرورة تشجيع أفراد الأسرة على استخدام المرحاض قبل مغادرة المنزل ومحاولة تقليص استخدام المراحيض العامة إلى الحد الأدنى، حيث لا أحد يعلم مدى ازدحامها.
مشاركة :