جدّد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام خلال اجتماع وزاري، أمس، المطالبة بانتخاب رئيس لملء الفراغ وإعادة التوازن، وتطرق إلى مشكلة النفايات التي وصفها بكارثة وطنية تهدد المناخ الخلافي والسياسي والوطني. ولفت وزير الإعلام رمزي جريج إلى أن سلام اعتبر أن مشكلة النفايات تفاقمت نتيجة تراكم سنوات لمعالجتها بحلول مؤقتة، وأن اللجنة الوزارية تبذل جهوداً ،لكن الصراع السياسي القائم حال دون حل هذا الموضوع، وأشار إلى أن سلام توجه إلى القوى السياسية، داعياً إياها إلى الاشتراك بإبعاد هذه الآفة عن اللبنانيين، إذ إن هناك قسماً كبيراً مما يجري يتم في العلن وقسماً آخر في الخفاء، وهناك عجز. وعرض سلام الاستحقاقات المالية الداهمة والأضرار التي تتعرض لها البلاد، لافتاً إلى أن هذه الأضرار قد لا تكون ظاهرة مثل النفايات ،لأنها تضرب بعمق، واعتبر أن هناك مجموعة اتفاقيات وهبات أقرت ووقعت وكلها بحاجة إلى توافق حكومي. وقال سلام إن خياراتي مفتوحة إذا احتجت إليها، لتسيير شؤون البلاد والعباد، وأن المجلس ليس مكاناً لحل الخلافات السياسية. وأشار جريج إلى أن المجلس أكد على قراراته السابقة حول موضوع النفايات على أن تتابع اللجنة الوزارية مهمتها لإيجاد الحل المناسب. إلى ذلك، تواصل أمس نقل النفايات من بيروت إلى أرض البلدية في الكرنتينا كتدبير مؤقت. من جهته، نفى وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر أن تشكل عملية جمع النفايات بجانب سور المطار خطراً على السلامة العامة لحركة الطيران. ونفى المدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي أن تكون سلطات مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قد تلقت أي معلومات أو تبلغت بشكل رسمي أي أمر يتعلق بتعليق الرحلات الجوية لعدد من شركات الطيران الأجنبية التي تستخدم المطار حالياً. إلى ذلك، اعتصم بعض الشباب الناشطين في المجتمع المدني في ساحة رياض الصلح ،وطالبوا بحل أزمة النفايات. وكان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، قد عبّر عن خشيته من أن مظلة الاستقرار بدأت تتلاشى، كاشفاً في حديث صحفي أنه بات يخشى على مستقبل الحكومة، وأوضح أن حكومة سلام تمثّل آخر صمامات الأمان الداخلية، وشدد على وجوب التمسك بها، مشيراً إلى أنها ضرورة للجميع، منبهاً إلى أن انهيار الحكومة ينطوي على مغامرة متهورة، خصوصا أن الانتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة، باعتبار أن التفاهم على رئيس توافقي ليس ممكنا في المدى المنظور. أمنياً قصفت مدفعية الجيش اللبناني مواقع المسلحين في جرود القاع، بينما عثرت مخابرات الجيش عند مدخل بلدة عرسال على حزام ناسف غير معد للتفجير. وضبطت مديرية المخابرات في عرسال سيارة محملة بكمية من الأسلحة، وأوقفت قوة من الجيش 4 لبنانيين في طرابلس وفلسطيني في بيروت وضبطت بحوزتهم بنادق ومسدسات حربية وقاذفات صاروخية ورمانات يدوية وذخائر. كما أوقف الجيش اللبناني 6 سوريين في مناطق متفرقة للاشتباه في علاقتهم بتنظيمات إرهابية، وأفشل محاولة تسلل لمجموعات مسلحة من منطقة الزبداني السورية باتجاه الداخل اللبناني.
مشاركة :