قال الدكتور محمد حلمي استشاري التغذية العلاجية إن الأعشاب طالما اتصفت بأنها علاجية، فلابد أن نعرف أنها اكتسبت صفات الدواء، وبالتالي أصبح لها شروط في تناولها، وأضرار جانبية أيضا، وكميات معينة، وطريقة تحضير صحية، بالإضافة إلى مواعيد محددة تناولها.وأضاف الدكتور محمد حلمي أنه من الشائع بين الناس على مدار أعوام أن الأعشاب إن لم تنفع وتفيد فإنها لن تضر، لكن هذه معلومة خطأ على الإطلاق، لأن مشروب عشبي مثل العرقسوس يستخدم كعلاج في حالات السعال لتهدئته والمساعدة في طرد البلغم، ولكن إذا لم نحذر من الكمية المسموح بها فإنه قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، ووقتها يتعرض الشخص لأضرار صحية بالغة، وخاصة إذا كان مريض ضغط.وأوضح الدكتور محمد حلمي أن ثاني هذه الأخطاء أن الأطفال والحوامل والمرضعات يمكنهم تناول الأعشاب أفضل من الدواء، وغاب عنهم أن هناك مشروبات عشبية تصل للرضيع عن طريق لبن الأم وتتسبب في مشكلات بجهازه العصبي مثل الشاي والقهوة، كما أن مشروب مثل القرفة والزنجبيل قد يسبب إجهاض للحامل ونوبات طلق مبكرة.وأشار إلى أن الرضع أجسامهم مازالت في مرحلة التكوين، حيث أن الأطفال قبل سن الرابعة لا يستطيع جسمهم التعامل بكفاءة مع تلك الأعشاب العلاجية إذا كانت بكميات غير محسوبة، ونفس الشئ ينطبق على كبار السن.وحذر الدكتور محمد حلمي من اتباع طريقة واحدة في تحضير جميع الأعشاب، فهناك أنواع لابد من غليها جيدا، وأخرى فقط يتم نقعها في ماء بارد، وأخري يضاف لها الماء المغلي بعيدا عن النار، كل طريقة منهم يتوقف عليها التأثير العلاجي لهذه الأعشاب، حيث يتوقف عمل المادة الفعالة بشكل كبير على طريقة التحضير.وأوضح أن معلومة ضرورة حفظ الأعشاب طازجة لأنها تكون أكثر فائدة، هي الأخرى خاطئة، حيث أننا نعرضها للتلوث البكتيري فحسب، وتجفيفها هو الأفضل، ولكن يجب تجفيفها بعيدا عن الشمس حتى لا تتأثر المادة الفعالة سلبا بفعل الضوء، وحفظها في وعاء محكم الغلق بعيدا عن الضوء، خلاصة القول لابد من توخي الحذر من تناول الأعشاب بصورة غير مشروطة خاصة في الحالات السابق ذكرها دون استشارة الطبيب المعالج.
مشاركة :