تعهد رئيسا نيجيريا والكاميرون أمس، الخميس، بتحسين تبادل المعلومات والتعاون الأمني على طول حدود البلدين في مسعى للتصدي لجماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة، التي قتل عناصرها 10 من صيادي الأسماك نحراً قرب بحيرة تشاد، وعين جنرال نيجيري قائداً للقوة متعددة الجنسية لمكافحة الحركة الإرهابية. وفي أول زيارة له للكاميرون منذ انتخابه عبر الرئيس النيجيري محمد بخاري ونظيره الكاميروني بول بيا عن تأييدهما لقوة مهام إقليمية من المقرر تشكيلها لمحاربة بوكو حرام. وأوضحت الرئاسة النيجيرية أن محادثات بخاري مع نظيره الكاميروني تندرج في إطار التحرك الجاري لتشكيل تحالف إقليمي أقوى لمواجهة بوكو حرام. وزار الرئيس النيجيري تشاد والنيجر المجاورين، اللتين تعرضتا، على غرار الكاميرون، لهجمات دامية من بوكو حرام على أراضيهما. ومن المقرر أن يصل بخاري غداً السبت إلى بنين، العضو الأخير في القوة الإقليمية. وعينت نيجيريا الجنرال إيليا إباه قائداً للقوة العسكرية الإقليمية المكلفة بالتصدي لبوكو حرام، كما أعلن الجيش النيجيري، الخميس. وكان الجنرال أباه مسؤولاً عن العمليات في منطقة دلتا النيجر النفطية الاستراتيجية في جنوب نيجيريا. وستتألف قوة التدخل المشتركة متعددة الجنسية التي ستشارك فيها كل من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين، من 8700 عنصر بالإجمال، على أن تكون العاصمة التشادية إنجمينا مقراً لقيادتها. وهي تحل محل التحالف الذي حقق سلسلة انتصارات على بوكو حرام منذ فبراير/شباط، ولكنه لم يتوصل إلى القضاء عليها، ويتألف من أربع من هذه الدول (نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون). من جهة أخرى قام عناصر من جماعة بوكو حرام بقتل عشرة من صيادي السمك النيجيريين ذبحاً بالسكين في ثلاث قرى قريبة من باغا على بحيرة تشاد في شمال شرق نيجيريا. وقال مسؤول محلي أمس، الخميس، إن الهجوم وقع الاثنين لكن المنطقة نائية، وخطوط الهاتف شبه معطلة فيها ما اضطر الشهود إلى الانتظار حتى الوصول إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، على بعد أكثر من مئة كلم جنوباً للإبلاغ عن الحوادث. ومنطقة بحيرة تشاد المؤلفة من مئات الجزر والقنوات المخبأة بين الأعشاب الكبيرة، يستخدمها مقاتلو بوكو حرام الذين يقصدونها للاختباء والاستيلاء على الماشية والمزروعات.(وكالات)
مشاركة :