أكد هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي «دبي للسياحة»، أن دبي أظهرت مرونةً عاليةً في الاستجابة بكفاءة وسرعة لمختلف ظروف بيئة الأعمال، وقدرتها على مواءمة خططها وتوجهاتها مع متغيرات السوق، مضيفاً إن العمل بتناغم وتوافق بين مختلف مكونات المنظومة الاقتصادية في دبي يشكل الركيزة الأساسية لجهود الإمارة في التكيف مع الظروف المستجدة، وخصوصاً مع الرؤية الواضحة القائمة على تشكيل فرق عمل من مختلف التخصصات تواكب المشاريع التي نقوم بتطويرها في كافة مراحلها بدءاً من التخطيط وانتهاء بالتنفيذ والتسليم. وأضاف المري: تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحرص الحكومة على أن يكون عملها متميزاً واستثنائياً من خلال التنسيق التام وحشد الخبرات والطاقات الموجودة لدى كافة الجهات، والتعاون بشكل مستمر مع القطاع الخاص، وقد ظهر هذا جلياً في الخطة التي تم اعتمادها على مستوى الإمارة للتعامل مع أزمة جائحة «كوفيد 19». جاء ذلك خلال إطلاق غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً مبادرتها الجديدة «سلسلة اللقاءات الافتراضية»، التي تستضيف في لقاءات مباشرة عدداً من رؤساء وقادة مجتمع الأعمال من القطاعين العام والخاص، لمناقشة المواضيع الراهنة ذات العلاقة ببيئة الأعمال، وجهود التعافي من أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتسليط الضوء على الجهود الحكومية لتخطي التداعيات السلبية لهذه الأزمة على قطاع الأعمال، وضمان استدامة واستمرار الأعمال. 600 مشارك وتحدث المري خلال اللقاء الذي حضره حمد بو عميم، مدير عام غرفة دبي وأكثر من 600 مشارك من 60 دولة يمثلون القطاع الخاص من مجالس ومجموعات الأعمال التي تعمل تحت مظلة الغرفة وهيئات اقتصادية ومهنية ومهتمين من الشركات والمؤسسات العاملة في الإمارة، حول جهود «دبي للسياحة» في تعزيز مكانة دبي كوجهة آمنة للسفر والسياحة، مسلطاً الضوء على الإجراءات والخطوات التي اعتمدتها الدائرة لمواجهة المتغيرات الحالية. وأضاف المري: يتميز قطاع السياحة في دبي ببنية تحتية رائدة على مستوى العالم، وقد أدى استعدادنا المسبق، وكذلك التعاون والتنسيق بين جميع الجهات إلى إدارة الجائحة بكفاءة عالية، الأمر الذي أتاح لنا البدء باستقبال المسافرين من عدة وجهات عالمية مع الحرص على التطبيق التام لكافة معايير الصحة والسلامة. وقد ساهمت هذه الجهود في معاودة الانفتاح على الأسواق العالمية التي اتخذت خطوات مماثلة. وختم المري قائلاً: حرصنا في «دبي للسياحة» على تأكيد التزامنا التحول الرقمي لعملياتنا ووضعه على قائمة أولوياتنا، حيث قمنا بإعادة النظر بتجربة الزيارة للمسافرين من كل دولة بناء على فئات الجمهور المستهدف، والخيارات المفضلة لدى كل منها. وقد تم تصميم هذه التقنيات المبتكرة بهدف تعزيز وصول الزوار، وتوفير تجربة أفضل لهم في مختلف مناطق الجذب السياحي في المدينة. دور مهم بدوره، أشار حمد بو عميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أهمية الدور الذي تلعبه الغرفة في بناء جسور التواصل والتفاعل بين القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية، عادّاً أن سلسلة لقاءات الأعمال الافتراضية تشكل نافذة إضافية تساعد القطاع الخاص على التعرف على أحدث المستجدات في بيئة الأعمال، والتفاعل بشفافية مع قادة الأعمال وطرح الأسئلة المتعلقة بهواجسهم وتحدياتهم وخططهم في مجتمع الأعمال. وأكد بو عميم أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دبي هي شراكة استراتيجية أثبتت نجاحها في الأزمة الحالية لجائحة «كوفيد 19»، وتجلت بحزمة الحوافز الاقتصادية التي أقرتها الحكومة دعماً للقطاع في مواجهة التحديات، عادّاً أن الغرفة ملتزمة دعم القطاع الخاص وتفعيل حواره مع القطاع العام خدمة للأهداف التنموية ودعماً لمجتمع الأعمال. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :