بدأ التشغيل الجزئي للشبكة الجديدة للنقل الجماعي في أبريل 2015، تعلن وزارة المواصلات والاتصالات اليوم الجمعة (31 يوليو/ تموز 2015) عن تنفيذ التشغيل الكلي للشبكة والذي من أهم التطورات ضمن المشروع الوطني الذي يسعى لتحديث وتطوير قطاع النقل الجماعي، وجعله يرتقي بمستوى معيشة المواطنين والمقيمين عبر تقديم نموذج نقل جماعي يوازي المعايير الدولية ويتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030. ومع تنفيذها الكلي، أصبحت شبكة النقل الجماعي تشغل أسطولها المكون من 141 حافلة مطورة على 32 خطًا تغطي جميع محافظات المملكة بجهات جديدة لم تكن تصلها من قبل كجامعة البحرين وميناء سلمان وجزر أمواج، كما تم إطلاق عدد من خطوط الخدمة السريعة لتصل المنامة ومطار البحرين الدولي، كما تم زيادة عدد رحلات الحافلات إلى المناطق السكنية الرئيسية. يبدأ اليوم تشغيل 10 خطوط جديدة ليبلغ مجموع خطوط الشبكة 32 خطًا، مقارنة بالشبكة القديمة والتي احتوت على 35 حافلة تعمل على 12 خطًا. ومع التشغيل الكلي لوزارة المواصلات والاتصالات، أصبحت الشبكة تغطي 77% من مناطق المملكة المأهولة وتوفر خدمات النقل لحوالي 50 ألف راكبًا يوميًا مقارنة باستيعاب الشبكة السابق للركاب والذي لم يكن يتجاوز 16 ألف راكب يوميًا. وبهذه المناسبة صرح سعادة وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد: "لقد عملت وزارة المواصلات والاتصالات على هذا المشروع الاستراتيجي على مدى العامين والنصف الماضيين، كما كثفت جهودها بشكل كبير خلال الستة أشهر الماضية تأكيدًا على التزامها بالتنفيذ الكلي والناجح لمشروع تشغيل شبكة النقل الجماعي الجديدة." وأضاف سعادته: "نعمل حاليًا على تطوير عدة نواحي كالشبكة والأسطول والبنية التحتية والأنظمة والتكنولوجيا والتدريب والتسويق من أجل ضمان التطبيق الكلي للعمليات والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الركاب من أجل استمرار تطوير خدمة النقل العام. فكل دولة متطورة بحاجة إلى شبكة مواصلات متكاملة إذ يعد نظام النقل جزءً أساسيًا في حركة الأفراد ومن شأنه التحسين من مستوى حياة المواطنين كما يسهم في مسيرة المملكة للتطوير والتنمية الاقتصادية والحضارية." كما أضاف سعادته : "يعد مشروع شبكة النقل الجماعي واحد من ضمن مشاريع النقل الضخمة التي نعمل عليها والتي تهدف إلى توفير الحلول والبدائل الجذابة التي تلبي احتياجات المملكة من وسائل نقل تتميز بمعايير سلامة عالية ويسهل الوصول إليها." وأختتم سعادته حديثه قائلاً "نحن فخورون بنجاح هذا المشروع حتى الآن ،كما يتضح من الإحصائيات والتي تشير إلى عدد قياسي من الركاب في اليوم الأول من عيد الفطر، مع حوالي36.000 راكب في اول يوم للعيد، فهذا الرقم القياسي يمثل قفزة هائلة حيث كان الرقم القياسي المسجل للمشغل القديم 18,000راكب." من جانبها صرحت سعادة المهندسة مريم أحمد جمعان وكيل وزارة المواصلات والاتصالات لشئون النقل البري والبريد: "بالإضافة إلى التنفيذ الكلي للشبكة وزيادة عدد حافلات أسطولها و خطوطها، يسعدنا إطلاق بطاقةCard GO اليوم،وهي عبارة عن بطاقات ذكية يمكن استخدامها إلى جانب التذاكر الورقية. يمكن للركاب شراء هذه البطاقات مسبقة الدفع واستخدامها لدى ركوب الحافلة والنزول منها وهو الأمر الذي يغنيهم عن الحاجة إلى شراء تذاكر في كل مرة يركبون فيها الحافلة. وبالإضافة إلى إطلاق هذه البطاقات ستركز الوزارة على طرح المزيد من الحلول المتطورة منها تعبئة التذاكر إلكترونيا و بواسطة تطبيقات الهاتف النقال للتعزيز من تجربة الركاب." وأضافت سعادتها: "نعمل عن كثب مع شركة البحرين للنقل العام المشغلة للشبكة لضمان تلبية متطلبات الركاب والتزامها بأرقى المعايير العالمية كما تعمل الوزارة في الوقت ذاته على القيام بعملية إعادة تأهيل وتحديث محطات الحافلات في الشبكة بأكملها. ونشير إلى أنه قد تم بالفعل الانتهاء من العمل على المحطات الرئيسية في المنامة والمحرق ومدينة عيسى بينما يجري العمل على إحداث تطويرات كبيرة على مستودع مدينة عيسى." كما يتم حاليًا العمل على تطوير المرافق والبنية التحتية الخاصة بالشبكة ومن المتوقع الانتهاء من عملية هدم وإعادة بناء محطات الحافلات في عام 2016. حيث تسعى وزارة المواصلات والاتصالات إلى جعل محطات الحافلات متوافرة ويسهل الوصول إليها في جميع المناطق التي تغطيها الشبكة والارتقاء بتجربة النقل الجماعي للركاب في كل مرحلة من مراحل رحلتهم. "وحتى الآن،النتائج جدا مشجعه حيث أننا نرصد أعداد الركاب وردود افعالهم. قبل أن نبدأ حتى العمليات الكاملة كنا قد وصلنا الى 25000 راكبا، مقارنة مع الرقم القياسي من المشغل السابق والذي وصل إلى 18,000 راكبا. الإحصاءات التي رصدت خلال عطلة عيد الفطر تشير إلى أن هذا الازدياد سيستمر مع بدء تشغيل الشبكة بالكامل،ونحن متفائلون جدا بهذه الأرقام"، وتوفر الشبكة محطات جديدة لتبديل الحافلات وهو الأمر الذي يسهل من عملية التنقل بين الحافلات كما تمت إضافة خطوط داخلية في العاصمة المنامة وغيرها من المناطق الحيوية في مختلف محافظات المملكة. سيتم إضافة مثل هذه المحطات في مطار البحرين الدولي ومجمع سيتي سنتر ، ومستشفى السلمانية والبديع وألبا وسوق واقف إلى جانب المحطات الرئيسية في المنامة والمحرق و مدينة عيسى والتي سيتم تزويدها بشاشات عرض توفر المعلومات وتوضح أوقات وصول الحافلات كما تضم مكاتب بيع التذاكر الورقية والبطاقات الذكية. وتخدم شبكة النقل الجماعي الجديدة مطار البحرين الدولي بواسطة 8 خطوط كما تقدم خدمة متخصصة للمسافرين بالإضافة إلى خطوط تصل المناطق السكنية للركاب العاملين في المطار وزواره. ومع تحديث الأسطول و تشغيل 141 حافلة ستتم زيادة عدد الرحلات في الشبكة بحيث لن يضطر الركاب إلى الانتظار لفترة تتجاوز 22 دقيقة بالمتوسط على أي خط من الخطوط التي يرغبون التنقل خلالها. بينما سيبلغ زمن الانتظار 15 دقيقة للخطوط التي تشهد إقبالًا كثيفا وبالتالي لن يضطر الركاب إلى الانتظار لفترات طويلة قبل انطلاق رحلاتهم. ومن المزمع أن تؤدي محطات الحافلات المطورة إلى تقديم تجربة أكثر راحة وفعالية للركاب. وقال السيد مارك كيبلينغ، مدير عمليات وتحريك القسم الدولي لناشيونال إكسبرس- شركة البحرين للنقل العام:"لقد أعرب الركاب عن سعادتهم البالغة بالنظام الجديد والحافلات الجديدة المكيفة التي تقدم الانترنت المجاني. فالخطوط الجديدة التي أضفناها سهلت قيام الأفراد برحلات للأماكن البعيدة بطريقة سريعة واقتصادية. وتخضع خدماتنا إلى المراقبة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع عبر مركز التحكم المتطور وبواسطة كاميرات المراقبة الموضوعة في جميع الحافلات لضمان راحة البال والطمأنينة للركاب. ومع الانتهاء من تشغيل الشبكة بالكامل سنواصل الاستماع إلى آراء وملاحظات الركاب والعمل مع الجهات المعنية لإحداث المزيد من التحسينات على الشبكة. أن نظام النقل الجماعي الجديد مقسم وفق نطاقات لجعل التنقل أسهل وضمانا حسب التكلفة المناسبة للمسافة التي يتم اجتيازها. وقد تم تقسيم الشبكة إلى 14 نطاق كما تم طرح تذكرة ليوم واحد منذ الأول من أبريل تتيح لمستخدمها الاستخدام غير المحدود لجميع الحافلات والخطوط لمدة يوم واحد وتساعد الركاب على توفير مبالغ كبير لتنقلاتهم. والجدير بالذكر أن جزء من الخطة الاستراتيجية لوزارة المواصلات والاتصالات هو تطوير قطاع النقل البري، ويجري حاليا وضع المزيد من الانظمة واللوائح التنفيذية وذلك تزامنا مع تطبيق قانون المرور الجديد. ومن أهم الأدوار الرئيسية للوزارة هو تنظيم وضبط قطاع النقل البري والذي يشمل سيارات الأجرة وسيارات الأجرة عند الطلب، وشركات تأجير السيارات. من خلال تنظيم هذا القطاع تشجع الوزارة المنافسة العادلة بين المرخص لهم، وتحسن نوعية الخدمات وذلك عبر التأكد من تنفيذ معايير معينة مثل أنظمة السلامة. وتسعى الوزارة أيضا إلى تشجيع الشركات الجديدة للاستثمار والعمل في القطاع. وقد تم إطلاق مشروع شبكة النقل الجماعي للمرة الأولى في فبراير 2015 مع تعيين شركة البحرين للنقل العام كمشغلها الرئيسي،وهي شركة خاصة مساهمة تتكون من ائتلاف شركة ناشيونال اكسبرس (National Express) وهي شركة بريطانية عالمية رائدة في قطاع النقل، وشركة أحمد منصور العالي (AMA) وتمتد خبرة الشركة أكثر من 25 عامًا في تشغيل شبكات النقل الجماعي في أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال أفريقيا.
مشاركة :