يعد مشروع التمكين الرقمي استمراراً لسياسة وزارة التربية والتعليم في تعزيز التعلم الإلكتروني في المدارس وذلك من أجل بناء الكفاءات الوطنية القادرة على التعامل مع المحتوى الرقمي وتخريج أجيال قادرة على العيش والعمل في مجتمع المعرفة والإسهام في بنائه بالإبداع والابتكار والريادة. وفي هذا السياق كان لنا لقاء مع الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات بالوزارة: نقلة تعليمية نوعية في البداية أكدت على أن التمكين الرقمي سوف يساهم بشكل كبير في رفد عجلة تطوير التعليم وإحداث نقلة نوعية في التعليم الإلكتروني في مدارس الوزارة، وقد جاء هذا المشروع الوطني الكبير تنفيذًا للأمر السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وأضافت بأن الوزارة مهتمة في تحقيق متطلبات مجتمع المعرفة ودفع عجلة التحول من استهلاكها الى إنتاجها. مشروع مهم ومطور وعن أهمية المشروع قالت يعتبر أحد ركائز المؤسسة لتعليم متطور يواكب تطور التكنولوجيا المتسارع حيث إن الوزارة بدأت بالفعل في ترسيخ البنية التحتية اللازمة لتحقيق أهداف التمكين الرقمي والتي تعمل على تعزيز عملية التحول في التعليم بما يضمن وصول الطالب للتعليم الإلكتروني بمفهومه الكامل من خلال توفير أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتطبيقات التعليمية مثل المحتوى التعليمي الرقمي للمناهج الدراسية والأنشطة الإثرائية الرقمية، وتأهيل الموارد البشرية عبر تدريبها بالتعاون مع خبراء متخصصين في التعليم الرقمي، وبالشراكة مع المنظمات والجهات الإقليمية والدولية المختصة، والتأكد من حصول المعنيين في المجالات المختلفة على الشهادات التخصصية لتعزيز دورهم في العملية التعليمية هذا بالإضافة إلى أنه سيتم تدريب اختصاصيي الإشراف التربوي على للحصول على شهادات احترافية كمدربين معتمدين لتدريب المعلمين ومتابعتهم، وكذلك بالاستفادة من الخبرات العالمية ذات العلاقة، والخبرات المتراكمة في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. بناء مجتمعات المعرفة وأوضحت أيضًا بأن هذا المشروع يأتي استكمالاً للتعليم الإلكتروني في مدارس الوزارة، ويكمل الصورة ليسهم في تمكين الطلبة والمعلمين والعاملين في القطاعات ذات العلاقة عبر إكسابهم القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم بالشكل الصحيح، كما أن هذا المشروع الوطني يسعى لتحقيق مجتمع المعرفة من خلال القيام بإنتاج المعلومات مما يعزز المشاركة الفاعلة في إنتاج المحتوى الرقمي والاقتصاد القائم على المعرفة استكمالاً لمنظومة المشروعات المرتبطة بالثقافة الرقمية، مثل: جائزة الملك حمد-اليونسكو لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال RCICT، كما أنه يسعى لسدّ الفجوة الرقمية بين فئات المجتمع الواحد، وإسهامه في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة المستدامة، وفي بناء مجتمع التعلم المستمر مدى الحياة.
مشاركة :