أسماء الزرعوني: أكتب من بيئتي.. والبحر ملهمي الأول

  • 8/1/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح للفنون السردية حضور بارز في المشهد الثقافي العربي بشكل عام، وكان للرواية النسائية الإماراتية نصيب في هذا المشهد، إذ تمكنت الروائية الإماراتية أن تخلق لها مكاناً مميزاً، وتترك بصمتها في عالم السرد، متناولة هموم مجتمعها وقضاياه الكبيرة. وتعد الكاتبة أسماء الزرعوني من الأسماء اللافتة في التجربة الأدبية في الإمارات، وهي تشغل الآن منصب نائب أمين عام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، و عضو مجلس إدارة رابطة أديبات الإمارات، وعضو جمعية حماية اللغة العربية، جمعت في تجربتها بين كتابة القصة والرواية والشعر والبحث وأدب الأطفال، أصدرت ديوانها الشعري الأول بعنوان: هذا المساء لنا 1997، ومن ثم مجموعتها الشعرية بوح الحمام، ومجموعتها القصصية همس الشواطئ 1995، ونشيد الساحل، ورواية بعنوان الجسد الراحل، وروايتها شارع المحاكم. وعن إنتاجها الفني والإبداعي، كان للخليج الحوار التالي: * تجربتك الكتابية كيف بدأت وتطورت؟ - أعتبر نفسي محظوظة، لأن المناخ الذي كان يحيط بطفولتي هيأ لي اكتشاف ملكة الكتابة، بداية من والدي الذي كان يحب الشعر ويمتلك مكتبة صغيرة في البيت فكنت أقرأ من كتب الشعر وكان هو يشجعني ويسعد لذلك، إضافة إلى مُدرسة اللغة العربية في الابتدائية والتي تركت أثراً مهماً في دفعي نحو القراءة والكتابة، كما أن مكتبة دار الآداب قريبة جداً من منزلنا، فكنت أذهب إلى هناك وأطالع روايات نجيب محفوظ وغيره من الكتاب، كل تلك العوامل شكلت النواة والأرضية التي أسهمت في انطلاق تجربتي الإبداعية. ولن أنسى طبعاً أنه لتواجدي في إمارة الشارقة، إمارة الثقافة فضل كبير في تذوق مناخات الثقافة بمختلف أنواعها ومشاربها. * بم تتأثر أسماء الزرعوني في الكتابة؟ - البيئة هي العامل الأبرز في كتاباتي، فالكاتب لا يخرج عن بيئته، بل يدخل من خلالها ليطرق عوالم جديدة، فأنا أكتب من خلال هم الشارع والوطن والمجتمع، محاولة تقديم حل للقضايا من خلال الرواية أو القصة. وللبيئة بمعنى المكان تأثير كبير أيضاً، فهي من أهم أدوات الكتابة والإبداع بالنسبة لي، والبحر ذلك العملاق الأزرق هو ملهمي الأول، فهو بمثابة الأب الحنون الذي يعطني ويلهمني القدرة على الكتابة من خلال مداه الواسع والرحب. * وماذا عن تجربتك في الكتابة للأطفال؟ -دخلت عالم الكتابة للطفل، من خلال عملي في وزارة التربية والتعليم، حيث وجدت أن الكتب الموجهة للأطفال في المناهج أو في المكتبات مترجمة بمعظمها، وغريبة جداً عن واقعنا العربي والإسلامي، فقررت أن أنتج قصصاً تعوض هذا النقص الكبير في مكتبة الأطفال، على الرغم من أن هذا النوع من الكتابة يتطلب جهداً وعناية كبيرين. * بين الشعر والقصة القصيرة والرواية، ما هو الأقرب إليكِ؟ - أعتقد أن لكل من هذه الأنواع عشقاً خاصاً عندي، ويبقى للقصة الحب الأكبر في حياتي الأدبية، فهي من أكثر الأنواع السردية جذباً للقارئ، كما أن كتابة القصة أصعب من الرواية نظراً إلى ضرورة تكثيف الأحداث فيها، في حين أن الرواية تحتاج إلى نفس طويل والكثير من الصبر لدى الكاتب.

مشاركة :