تعقد حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الاسلامية (حماس) اجتماعا ثنائيا في اسطنبول التركية اليوم (الثلاثاء) لبحث تحقيق المصالحة الداخلية، بحسب ما أعلن مسؤولون فلسطينيون. وصرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في بيان صحفي، بأن الاجتماع مع فتح اليوم يأتي "امتدادا للقاءات والحوارات بين القوى الفلسطينية لتطبيق مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي انعقد في رام الله وبيروت مطلع الشهر الجاري". وأكد الحية حرص حماس على "تحقيق الوحدة الوطنية وصولاً إلى استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التحديات والمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية". وذكر مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن وفد فتح إلى الاجتماع سيترأسه أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب فيما يترأس وفد حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب مساء أمس من نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي بينهما دعم أنقرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإجراء انتخابات عامة. من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الاتصال الهاتفي بين عباس وأردوغان يندرج في إطار الحراك الفلسطيني المتواصل لتحقيق المصالحة. وذكر أبو يوسف أن اتصالات وحوارات مكثفة تجري بين كافة الفصائل الفلسطينية بما في ذلك اللقاء بين فتح وحماس اليوم للاتفاق على استراتيجية إنهاء الانقسام الداخلي وإجراء الانتخابات العامة. يشار إلى أن آخر انتخابات فلسطينية أجريت للمجلس التشريعي مطلع عام 2006 وأسفرت عن فوز حركة حماس بالأغلبية، فيما كان سبق ذلك بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس. ويؤمل أن تدفع الانتخابات إلى إنهاء الانقسام الداخلي المستمر بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع بالقوة منتصف عام 2007 بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.