كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته بالأمم المتحدة أن بلاده تعمل مع دول الجوار الليبي على عقد اجتماع دولي بشأن ليبيا، قائلًا” إنه يريد حشد جميع جيران ليبيا للمساعدة في إيجاد حل للصراع في البلد الذي تعصف به الحرب، بالإضافة إلى إيجاد حل لوقف إطلاق النار بشكل دائم”. وأضاف: “هذه هي المبادرة التي ترغب فرنسا في قيادتها في الأسابيع المقبلة بالاشتراك مع الأمين العام للأمم المتحدة، جمع كل دول الجوار للمساعدة في الوصول إلى حل في ليبيا، تواصل جيران ليبيا مجددا أمر حيوي على الأمد الطويل”. بينما جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التحذير من تجاوز الخط الأحمر في سرت والجفرة، داعيا إلى العودة للمسار السياسي بغية تحقيق السلام والأمن والاستقرار الذي يستحقه شعب ليبيا، لافتًا إلى أن بلاده ستتحرك دفاعاً عن أمنها وسلامة شعبها. وأكد في كلمة أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انعقدت افتراضياً لأول مرة، مساء الثلاثاء، بسبب تداعيات فيروس كورونا: أن بلاده ملتزمة بمساعدة الليبيين على تخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية والمليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمي التي عمدت إلى جلب المقاتلين الأجانب إلى ليبيا تحقيقاً لأطماع معروفة وأوهام استعمارية ولى عهدها”. وأشار السيسي إلى أن “تداعيات الأزمة لا تقتصر على الداخل الليبي لكنها تؤثر على أمن دول الجوار والاستقرار الدولي”. بالتزامن، زار رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح وقائد الجيش المشير خليفة حفتر، القاهرة لمناقشة عدد من الملفات على رأسها المبادرات التي تمت في جنيف والمغرب حول الشأن الليبي، من اجراء انتخابات، وتوزيع المراكز العليا وتشكيل حكومة جديدة. وتسعى القاهرة لتقريب وجهات النظر البرلمان الليبي والجيش في ملف النفط وملفات أخرى ومناقشة المبادرات التي تمت في المغرب وجنيف ودراستها، كما تسعى إلى إزالة أي خلافات بين الجيش والبرلمان.
مشاركة :