قالت مؤسسة وود ماكينزي لاستشارات الطاقة إن على العالم أن يربط خطط الإنفاق للقضاء على مرض «كوفيد-19» باستثمارات هائلة في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة، وإلا سيخفق في تحقيق الهدف العالمي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال تقرير أصدرته المؤسسة يوم الأربعاء إن العالم الآن في سبيله لأن يشهد ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بما بين 2.8 درجة وثلاث درجات مئوية في المتوسط، أي بما يتجاوز الحد المتفق عليه عالمياً، وهو أن تكون الزيادة أقل من درجتين مئويتين. وقال براكاش شارما، رئيس وحدة الأسواق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في وود ماكينزي: «خُصص ما يقرب من 20 تريليون دولار، أي 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لإنفاقها خلال فترة من 12 إلى 18 شهراً مقبلة للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا ومعالجة البطالة، وإعادة بناء نظم الصحة العامة وإنعاش الاقتصاد». وأضاف: «وبهذا الرقم الخاص بالاستثمار نسب ضئيلة للغاية مخصصة للوفاء بأهداف اتفاق باريس». وقال إن بعض الأطراف مثل الاتحاد الأوروبي عززت أهدافها فيما يتعلق بالتغير المناخي غير أن الأهداف «أصبحت في مهب الريح في الولايات المتحدة والصين». ولا يزال من المتوقع أن يبلغ نصيب الفحم والغاز والنفط من إمدادات الطاقة الأولية حوالي 80 في المئة بحلول 2040، وهو ما يزيد كثيراً على الحد الأقصى البالغ 50 في المئة اللازم لكي يصل العالم إلى المستوى المستهدف للانبعاثات الكربونية بحلول 2050.
مشاركة :