قال خبير أمريكي في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن تنمية الصين واستعدادها لتقاسم تنميتها خلقا فرصة جديدة للعالم. وذكر وليام جونز، مدير مكتب مجلة ((إكزكتيف إنتليجنس ريفيو)) في واشنطن، أن "الصين تلعب دورا رئيسيا فيما يتعلق بحفظ السلام وخلق الأفكار. فقد احتضنت الأمم المتحدة كل من مبادرة الحزام والطريق والتخفيف من حدة الفقر، وهما فكرتان طرحتهما الصين من أجل خير العالم". وأضاف أن "معظم العالم قال إن هذه هي الكيفية التي نريد المضي بها قدما... فالصين وتنميتها، واستعدادها لتقاسم تلك التنمية خلقا فرصة جديدة للعالم". وقال إن قصة نجاح الصين في التخفيف من حدة الفقر أعطت "اتجاها مختلفا للتاريخ". وأشار جونز إلى أن التخفيف من حدة الفقر لم يعد شعارا، مؤكدا "أنه شيء يمكن تحقيقه اليوم في عصرنا إذا ما ركزنا عليه". وذكر جونز أن سياسات التنمية ستكون "عنصرا هاما في دور الصين في الأمم المتحدة". وقال إن التعاون بين الدول الكبرى، وخاصة الصين وروسيا، أظهر أنه يمكن أن يكون هناك اتجاه مختلف "بعيدا عن الصراعات والحروب والحلول العسكرية نحو سياسة تنموية موجهة بطريقة أكثر سلمية". وذكر الخبير أنه فيما يتعلق بالتنمية العالمية، لعبت الصين دورا مهما. تم الحديث عن التنمية العالمية منذ عدة عقود، ولكن "الفقر لم يتم تخفيفه ولم تصبح التنمية قضية رئيسية للعديد من البلدان الفقيرة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية"، حسبما قال جونز. ولفت جونز إلى أنه من خلال مبادرة الحزام والطريق، أظهرت الصين أنه يمكن تحقيق التنمية العالمية، متطلعا إلى أن تلتف الدول في جميع أنحاء العالم "حول سياسة للتنمية العالمية، لا يكون بموجبها للفقر وجود بعد ذلك". وذكر "أعتقد أن الصين ستلعب دورا رئيسيا في هذا الصدد".
مشاركة :