تبرأ الحشد الشعبي اليوم (الخميس) من هجمات "مشبوهة وغير قانونية" تستهدف مصالح أجنبية في العراق والمنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، واصفا الاتهامات الموجهة له في هذا الشأن بأنها "خلط للأوراق". وقالت هيئة الحشد الشعبي في بيان "يؤكد الحشد بكافة تشكيلاته وقيادته أنه ليس معنيا بأي صراعات سياسية أو أحداث داخلية تجري في البلد، كما أنه ليس مسؤولا عن جهات تستخدم اسمه لأغراض التشويه والتسقيط والقيام بعمليات مشبوهة ونشاط عسكري غير قانوني يستهدف مصالح أجنبية أو مدنية وطنية لا تنسجم مع ثوابت الدولة". وأكد الحشد الشعبي أنه أعلن مرارا وعبر مواقف رسمية براءته الكاملة من هذه الأعمال. وأضاف "نؤكد اليوم كما أكدنا سابقا أن الحشد قوة عسكرية عراقية رسمية ملتزمة بكافة الأوامر التي تصدر عن القائد العام للقوات المسلحة وتمارس عملها وفق السياقات والقوانين التي تسري على المؤسسات الأمنية العراقية كافة". ووصف اتهامه بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بأنها "خلط للأوراق"، قائلا "إن محاولات أطراف داخلية وخارجية لزجه بذلك، هي محاولات لخلط الأوراق وتضليل الرأي العام عن دوره المشرف والتاريخي". وتتعرض المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد لهجمات بشكل دائم بالصواريخ والقذائف. وتضم المنطقة الخضراء السفارة الأمريكية وبعض السفارات الغربية والعربية، فضلا عن المقار الحكومية الرئيسية، ومطار بغداد الدولي وبعض القواعد العراقية، التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي. وتعرضت عجلات تابعة للسفارة البريطانية مؤخرا لانفجار عبوة ناسفة قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، دون خسائر. على صعيد متصل، دعا محمد صالح العراقي المقرب من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، الحشد الشعبي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لكشف هويات الجماعات، التي تستغل اسمه وتنفذ هذه الهجمات. وقال العراقي في تغريدة على ((تويتر)) "بعد أن تبرأت جميع الفصائل من (المليشيات) الوقحة وغير المنضبطة... مشكورين، فعليهم بكشفهم ومحاسبتهم فورا وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية". وكان تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، والذي يضم كتلا سياسية لديها قوات منضوية تحت لواء الحشد الشعبي، قد أكد اليوم رفضه استهداف البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الرسمية، واصفا ذلك بأنه "إضعاف للدولة وضرب لهيبتها، وهو أمر مرفوض ويؤدي إلى نتائج خطيرة". وكان مقتدى الصدر قد انتقد أمس الأربعاء ممارسات بعض الفصائل المنتمية للحشد الشعبي. وقال الصدر في تغريدة على (تويتر) خاطب فيها الحشد الشعبي "إعلموا أن ما تقوم به بعض الفصائل المنتمية لهذا العنوان الكبير فيه إضعاف للعراق وشعبه ودولته، وإضعافهم يعني تقوية القوى الخارجية وعلى رأسها كبيرة الشر أمريكا".