أفادت شركة الأولى للوساطة أن سوق الكويت للأوراق المالية، أنهى تعاملات شهر يوليو دون تغيير كبير في معدلات السيولة المتداولة إلا على مستوى المؤشرين الوزني و«كويت 15». وأشارت الشركة في تقريرها الأسبوعي، إلى أن تعاملات السوق جاءت خلال الشهر الماضي بما في ذلك الأسبوع الاخير متواضعة، إذ لوحظ غياب كبار المتعاملين كما هو الحال منذ بداية العام، منوهاً إلى أن الأشهر السبعة الماضية كانت الأسوأ في تاريخ البورصة الكويتية منذ سنوات طويلة، لافتة إلى أن المؤشر العام (السعري) تماسك بشكل نسبي، إلا أن هذا التماسك لم يُترجم من خلال زيادة في حجم السيولة المتداولة التي يغلب عليها حالياً الطابع المضاربي حالياً، باستثناء ما شهدته تعاملات الثلاثاء الماضي عندما بلغت القيمة بحدود 14 مليون دينار. وبين التقرير أن المضاربات العشوائية كان لها حضور واضح على مستوى السلع الشعبية التي تتداول تحت سقف 100 أو 50 فلساً، مؤكداً أن السوق بات بحاجة إلى دفعة معنوية لتؤثر إيجاباً على الاوساط الاستثمارية، وأن الشكل العام للسوق يفتقر إلى المحفزات وعوامل الدعم والمعطيات الإيجابية التي من شأنها أن تُنعش التداولات، ولافتاً إلى أن المحافظ الكبيرة مازالت خارج السوق بل ان جانباً كبيراً منها توجه إلى أسواق خليجية أخرى مثل السعودية والامارات وغيرها. وأضاف التقرير أن الصناديق والمحافظ وكبار اللاعبين لم يحاولوا الدفع بمزيد من السيولة ما جعلها عند مستويات متدنية، في ظل قناعة واضحة بأن السوق لن يساعدها ودخل مرحلة أشبه بالغيبوبة التي تحتاج إلى حزمة تحفيزية لتشجيع اصحاب السيولة للعودة من جديد، ما أدى إلى غياب الإقفالات عن الشهر الماضي كما هو الحال منذ بداية العام. وألمح التقرير إلى أن الشركات المُدرجة واصلت تقديم البيانات المالية للنصف الاول والإفصاح عنها عبر الموقع الرسمي للسوق، إلا أنها لم تشفع لأسهم الشركات كما كان يحدث في السابق، منوهاً إلى أن المهلة المُحددة من قبل الجهات لم يتبق عليها سوى أسبوعين، ومن ثم تبدأ مرحلة العقاب لمن تخلف عن الإفصاح من الشركات المسجلة في سوق الاوراق المالية. وأضافت «الأولى للوساطة» في تقريرها أن هناك عوامل أصابت الاوساط الاستثمارية بشيء من القلق خلال الفترة الأخيرة، ومنها العجز المتوقع في الموازنة العامة للدولة، وما تشهده الساحة الإقليمية من تطورات. وذكر التقرير أن عمليات البيع وجني الأرباح التي كانت شهدتها شريحة من الأسهم خلال الفترة الماضية، تمكنت من دفع المؤشرين الوزني و«كويت 15» إلى المنطقة الحمراء.
مشاركة :