أشاد المهندس محمد السيسي البوعينين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب بمضامين الكلمة السامية التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين والمقامة حالياً في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، معرباً عن فخره واعتزازه بالنهج الثابث والراسخ الذي تسير عليه مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى ورؤيته الحكيمة نحو تحقيق السلام والإزدهار الإنساني من خلال تقوية مجالات التضامن والتوافق تحت مظلة الأهداف العالمية للأمم المتحدة.وأكد السيسي البوعينين على ما جاء في الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى يؤسس لمرحلة سلام تاريخية بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع دولة إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والذي من شأنه تخفيف حدة التوتر ومنح شعوب المنطقة منطلق جديد للتفاهم والتقارب والتعايش السلمي، مثمناً حرص جلالته أيده الله في الحفاظ على موقف البحرين الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعوته إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدول الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب إلى أن الرسالة الحضارية التي وجهها جلالة الملك المفدى في الكلمة السامية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على النهج الراسخ لشعب مملكة البحرين في التسامح وإرساء السلام والتقارب الإنساني بين شعوب المنطقة جميعاً في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والذي يأتي من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب وإعادة بناء جسور الثقة والمحبة واستتاب الأمن والاستقرار في المنطقة.وقال النائب الدكتور عبدالله الذوادي أن كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعوة صريحة للعالم لانتهاج السلام ونبذ الخلافات وتقوية مجالات التكاتف الإنساني، والاتحاد في مواجهة التهديدات كافة، ووجوب التمسك بالنظام الدولي وصلابته من خلال الالتزامات الدولية في هذا الشأن والعمل الجماعي الفعال لمواجهة كافة التحديات والأخطار.وأشار الذوادي إلى أن ذكرى تأسيس منظمة الأمم المتحدة الخامس والسبعين يجب أن تدفع جميع الدول الأعضاء نحو تكريس التعاون الدولي والمحافظة على السلام العالمي لما فيه مصلحة البشرية جمعاء، وهذا ما أكد عليه جلالته من خلال كلمته التي تناولت أهم القضايا والتحديات المصيرية التي تواجه العالم، وخارطة الطريق التي تقود الدول والشعب نحو الاستقرار والسلام وترسيخ حقوق الإنسان وتحقيق أعلى مستويات التنمية على أسس المساواة والمشاركة الكاملة للدول الأعضاء.وقال أن كلمة جلالة الملك حول الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية يجب ألا يدع مجال للشك من قرار مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة باتفاق السلام مع إسرائيل والتي تضمن وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية وتعزز فرص السلام وخفض حدة التوتر ومنح شعوب المنطقة منطلق جديد للتفاهم والتقارب والتعايش السلمي، لافتاً إلى أن تأكيدات البحرين على لسان جلالته جاءت واضحة بضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، الذي نعتبره مدخلاً أساسياً لتحقيق السلام العادل والشامل والمؤدي إلى قيام الدول الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية ، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل تشكيل مرحلة عمل جديدة نمد فيها جسور الخير وعلاقات حسن الجوار لبناء وتنمية المصالح المشتركة لدول المنطقة.
مشاركة :