دائما وأبدا تعشق وتتلذذ جماعة الإخوان الإرهابية بالدمار والحرب وبحور الدم من أجل الترويج لأهدفهم المهلكة التي تدعمها دويلة عربية ودولة تعيش في عنجهية العثمانيين، لم نر أي دعوة للإخوان المفسدين في الأرض، للتظاهر أو للعنف إلا وغرضها الدمار والهلاك وكأنهم أعوان الشيطان.في الحقيقة أن الإخوان تجار وهي طبيعة عملهم في الواقع، ولكنهم تجار معدومو الضمير وفاسدون يروجون لبضاعة فاسدة بهدف تسميم عقول تابعيهم ومحبيهم فهم يستخدمون كل الدعاية المشوهة والكاذبة لتحقيق أغراضهم الدنيئة لجني الأرباح على حساب الشعوب، يتاجرون بالعقول والدين والدم، فهم من استغلوا وافتعلوا أحداث رابعة للمتاجرة بجثث اتباعهم بعد أن عرضوا أرواحهم للهلاك؛ ليظهروا بشكل الضحية ويبرروا عنفهم وأعمالهم الإرهابية المخطط لها سلفا تحت شعار الثأر لضحاياهم.من لم يدرك أغراض الإخوان الدنيئة في إحداث فوضى من أجل تمكين بعض الدول في التحكم في مصير شعب عانى كثيرا من أجل الوصول للاستقرار الأمني والاقتصادي الذي يعيشه في الوقت الحالي، مستغلين بعض الأزمات لإثارة الشعب واستقطابه للدخول في حراك شعبي باطنه إفساد الوطن وتغيير مصيره تجاه طريق لا رجعة فيه من دمار وخراب.الشعب بات يدرك جيدا لغرض الجماعة الخبيثة، ومدى اتجارها بالدين والدم عبر منابر ومشايخ ارزقية يتحركون حسب أهواء من يمنحهم السبوبة، ليشيعوا الأفكار السامة التي تحمل لواء التطرف الديني، لجذب الشباب كأداة في أعمالهم الإرهابية بينما هم ينعمون بخيرات المال الحرام نابع من إشعال الفتن التي وصفت في بالقرآن بأنها أشد من القتل.والسؤال هنا ما الذي يريده الإخوان من مصر، الإجابة بسيطة هو الانتقام من شعبها بعد طردهم من الحكم في ثورة 30 يونيو، وهذا تجلى في العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها المئات من المدنيين والعسكريين منذ رفض الشعب لحكمهم، الهدف الثاني هو تمرير مخططات تابعة لدول المطمع المتمثلة في تركيا وقطر اللذان يدفعان كل غال ونفيس لإيصال الجماعة لسدة الحكم، لتكون تلك الجماعة الرخيصة في نظر الكثيرين عروس الماريونيت، في إفقاد مصر هيبتها وتسهيل الأمور في الأطماع الدولية نحو دول مجاورة كـ ليبيا والسودان، وهذا ظهر متجليا في دخول أردوغان الفج في الشأن الليبي عن طريق إرسال ميليشيات من سوريا برفقة الجيش التركي للاستيلاء على الهلال النفطي الذي أصبح خطا أحمر بالنسبة للجيش المصري والجيش الليبي.ما تهدف إليه الجماعة الإرهابية هو إظهار للعامل أن هناك احتياجات ضخمة لتغيير الحكم، عن طريق خلق تظاهرات زائفة لا تتجاوز عشرة أفراد في أزقة ببعض المدن الريفية، وتقوم القنوات المعادية التابعة لقطر والقنوات التي تبث من تركيا لبعض العملاء لتضخيم الأمر وتسخين المواطنين للنزول ليصبح هناك دماء عبر الشوارع المصرية، وهذا الأمر المراد والذي سيسعدهم كثيرا وكأنهم مجموعة من الشياطين تعشق مشاهد الخراب في الأوطان كما حدث في بعض الدول الشقيقة.ولكن في الحقيقة وعي المواطن المصري يستطيع أن يستوعب كافة هذه الخدع والشائعات والفتن، التي عاشها على مدار العشر سنوات الماضية، فالمواطن يعلم جيدا أن الاستقرار والأمن والأمان هو الشئ الذي يستحيل التفريط فيه، بعد المعاناة التي شاهدها في ظل الغياب الأمني المرعب الذي صاحب ثورة ٢٥ يناير، والمواطن يعلم تمام العلم أن جيشه وشرطته هو الدرع والسيف الذي يحتمي به، وأنه جزء لا يتجزأ من بقاء هذا الوطن وشعبه، فالمواطن المصري ليس بساذج حتى ينساق وراء دعوات للخراب وليس للإصلاح، لأنه يستشعر بالفعل بالاصلاح القائم والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وأن الأمور تتحسن في ظل أزمة كورونا العالمية التي أثرت على اقتصاد العالم برمته في حين لا تزال مصر متماسكة وتسير في عملية الإصلاح الاقتصادي. كافة المصريين تعلموا الدرس جيدا ولن ليسمحوا برجوع الوطن إلى الوراء، وأن رهان الجماعة الإرهابية هو الخاسر كما حدث في السابق وكما سيحدث في المستقبل والحاضر.
مشاركة :