هبه مصطفى تكتب: إسقاط الوطن

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من يرفعون شعار «إسقاط النظام» سواء بطريقة خبيثة ،أو بانسياق أحمق أو حتى بسذاجة تقف عند حدود سطح مصالح ذاتية أو معاناة وقتية ، فهم فى الحقيقة على اختلاف نياتهم وتوجهاتهم يعملون على "إسقاط الدوله " ،ومن ثم إسقاط أهم مكوناتهاوهو " الشعب "،فضلا عن تدمير موارد الوطن مهما كانت قوتها وتنوعها، من هنا تأتى خطورة ذلك الشعار الذى تم توظيفه من قبل الصهيونية العالمية وحماتها فى أمريكا والغرب لطمس مجتمعاتنا العربية ،و إسقاط أوطاننا، وفى القلب منها مصر باعتبارها قلب الجسدالعربي النابض ،وهذا هو الخطر الذى واجهته القيادة السياسية فى مصر – ولا تزال- سعيا لجمع الشمل العربي،وإعادة بناء الأمة مرة اخري،وكانت من أهم آليات المواجهة.إن لم تكن الأهم على الإطلاق محاربة الارهاب بصورة المختلفة، وهو ما جسده الرئيس السيسى بوضوح فى خطبه العديدة بمختلف المحافل الدولية والإقليمية والمحلية:" بأنه لا يمكن تغيير المجتمعات بقتل الأبرياء والعنف الدموي"،إنّ القتل العشوائي لناسٍ أبرياء هو جريمةٌ بكلِّ المعايير ومخالف لكلِّ الشرائع السماوية والإنسانية.فالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية لا تعنى أبدا القفز على السلطة والانحياز فقط إلى العشيرة ،وإلا فالموت والدمار هو الاختيار، هذا الواقع الأليم الذى عشناه مع الأسف فى عام حكم الجماعة الإرهابية المشئوم ، والذين رغم إزاحتهم عن كاهل الوطن، إلا أنهم مازالو يمارسون بقلب ميت وضمير وطنى غائب الرقص على جثث الشهداء.إن الرد على هؤلاء المجرمين سهل وبسيط فالشعب المصرى مهما كانت معاناته الاقتصادية ،لن يقبل تكرار ما حدث ، وسيستمر فى ثورته لحماية مقدرات هذا الوطن وإعادة بناءه، تللك الثورة التى يقودها الشباب الواعي المدرك لأهمية الوقت والانجاز والنهضة الحقيقية، شباب لديه غد يعمل ويصبر ويجاهد من اجل تحقيق احلامه فيه،ورفع مستوي دولته وحماية ذويه من أخطار التشرد وهدر الكرامة خارج حدود الوطن .فوطن فقير ونحن نجاهد فيه خير من وطن نشبت فيه نيران الفتن والحروب الأهلية، وخرج شعبه طريدا ذليلا كما حدث لقرة أعيننا من أشقائنا فى بعض الدول العربية الشقيقة التى انساقت خلف شعارات واهية دون تفكير وهنا ..لا اتعجب من أشباه اليهود الذين إنْ تمسسكم حسنةٌ تَسُؤْهم، وإن تصبكم سيئةٌ يفرحوا بها، ولاغرابة.أن يرقصوا علي اكفان أبرياء وانظروا إلى ماحدث من استغلال خائن لحادثه محطة مصر، مع اعترافنا بأنها تركت أثر ليس بهين علي قلوب المصريين وجرح غائر في قلوباهل الضحايا وذويهم،وتشديدنا على أن سائق القطار اكثرخطورة من قائد الطائرة ولابد من الكشف الدوري عليه والتعامل معه باعتباره من ذوى الوظائف الحرجة وعد التهاون مع أى مستوى من الإهمال والتطوير الفني لمنظومة النقل بصفة عامة . لكن هذا كله لايعنى أن نسمح لتلك القنوات المعادية لمصر وقيادتها السياسة أن تستغل الحادث كما تستغل أي مشكلة وتلصقها زورا وبهتانا بالقيادة السياسية لتخضب أرضا بالإرهاب عبر الدق علي طبول الحرمان والفقر وضيق العيش ،وبث الإحباط والياس في قلوب المصريين متجاهلة كل الإنجازات وفى مقدمتها الانتقال من جحيم العشوائية الي كرامة وإنسانية التحضر ، نعم مازالت هناك معاناة ، ومازال المشوار لم يكتمل ،لكنه يخطو بخطوات مسرعة نحوالإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذى نرجوه ونستحقه وسنحققه بإذن الله رغم حقد المجرمين والفاسدين والمحرضين علي خراب الوطن.وتذكروا معى قول نابليون (إن من يكسب الحرب ليس من يملك آخر رصاصة بل آخر قرش)

مشاركة :