قبل بضعة أشهر لم تكن رنيم ذات السنوات السبع قادرة على المشي واللعب مع الأطفال، كما أن فكرة الالتحاق بالمدرسة كانت أمراً صعباً لا يمكن تنفيذه في ظل صعوبة التنقل من دون أرجل. رنيم المقيمة بريف حمص فقدت خلال حادث مؤلم والدتها، كما فقدت طرفها السفلي، وتعرضت الفتاة الصغيرة لظروف نفسية صعبة بسبب الفقدان هذا، وأيضاً بسبب المرض، لكن أخيراً تمكنت من الحصول على طرف اصطناعي مكنها من الالتحاق هذا العام في الصف الأول. وتذكر فاطمة المسؤولة عن تربية رنيم بعد وفاة والدتها، بأنه لو تبرعت إحدى الجهات لهم لما تمكنوا من تحقيق حلم رنيم بالتحرك والذهاب للمدرسة، بالأطراف الاصطناعية مرتفعة التكلفة و . الطفلة رنيم هي واحدة من سوريات كثيرات خسرن أجزاء من أجسادهن بسبب الحرب، ويحتجن لأطراف اصطناعية يعجزن في الغالب في الحصول عليها بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في البلاد. وتخبرنا أسماء ذات الـ(19 عاماً) بأنها قبل الإصابة كانت تذكر نداء أمها للغداء، لكن الصوت غاب مع صوت صفير وغبار وصياح هز المكان، بسبب سقوط قذيفة. أسعفت العائلة طفلتهم إلى المستشفى، وأجري لها عملية أزيل من خلالها 9 شظايا، سببت تدمير فقرتين قطنيتين وأذية كبيرة بالنخاع الشوكي، وأفقدتها القدرة في طرفيها السفليين بشكل كامل. بعد الحادث قررت العائلة ترك دير الزور والانتقال إلى ريف دمشق لمتابعة علاج طفلتهم، إذ أجري لها عمليات جراحية عدة، استعادت من خلالها قدرتها الحركية في منطقة أعلى الركبتين فقط، ثم تطلبت حالتها معالجة فيزيائية مكلفة للغاية، وبعد الاستعانة بأهل الخير حصلت أسماء على هذا العلاج الذي ساعدها في التحول من مرحلة الجلوس على كرسي إلى مرحلة النهوض، واليوم تشارك عائلتها الطعام، وأصدقاءها جلساتهم. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :