أعلن مكتب شؤون التعليم، في ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، تعاوناً جديداً مع «مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم»، لدمج نماذج من منهج التربية الأخلاقية مع «برنامج الغرير للمفكرين اليافعين»، لترسيخ قيم التربية الأخلاقية، وتبادل وتعميم المعرفة مع آلاف الشباب العربي في شتى أنحاء المنطقة. ويتضمن هذا التعاون دمج نماذج من منهج التربية الأخلاقية للصف العاشر، ضمن المنصة الإلكترونية الخاصة بالبرنامج، لتبلغ بالتالي أكثر من 22 ألف مستخدم مسجّل في دولة الإمارات، والمنطقة العربية.وتتمحور النماذج التي ستتوافر على المنصة الإلكترونية بالعربية والإنجليزية للمؤسسة حول «الأخلاق والاقتصاد العالمي» و«العيش ضمن حياة معتدلة» و«العلاقات بين الثقافات».وهدف هذا التعاون نشر منهج التربية الأخلاقية لدى الشباب، لتعزيز قدرتهم على تحمل المسؤولية، وترسيخ مفاهيم الثقافة وعلاقات الصداقة لديهم، ليتركوا بصمة إيجابية في عالم العولمة الواسع. وتستمر المؤسسة والمكتب، بالعمل عن كثب، لإضافة مزيد من النماذج إلى المنصة ليتعرّف إليها المفكرون اليافعون من شتى أنحاء المنطقة.ويُعد البرنامج مبادرة جديدة من نوعها تتضمن تدريس مناهج تركّز على تنمية شخصية الجيل الواعد والشباب من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، بمختلف أعمارهم بغرس قيم ومبادئ إنسانية مشتركة.. فيما يجمع البرنامج بين المحتوى الأكاديمي وطرق استكشاف الشخصية والأخلاق، ويتضمن أربع ركائز، هي: الشخصية والأخلاق، والفرد والمجتمع، والتربية المدنية، والتربية الثقافية.وكان ديوان ولي عهد أبوظبي، أطلق برنامج التربية الأخلاقية، بناء على توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما سيدمج ضمن المناهج الدراسية، بهدف تعزيز قيم التسامح وغرس المبادئ الإنسانية الفاضلة التي توحّد هذا العالم.يذكر أنه خلال يناير عام 2017، أطلق البرنامج التجريبي لمادة التربية الأخلاقية عبر 19 مدرسة في دولة الإمارات، وبدأ تدريب المعلّمين في العام التالي الذي شهد أيضاً تعليم منهجها في المدارس الخاصة والرسمية، من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر.وقال محمد خليفة النعيمي، مدير المكتب «إن دمج مادة التربية الأخلاقية في برامج التعليم السائدة اليوم من الخطوات الجوهرية لمساعدة الشباب في تطوير حس المسؤولية والتعاطف والقدرة على التأمل في المسائل العالمية المهمة. واخترنا التعاون مع مؤسسة عبدالله الغرير، للقيم التي نتشاركها في دعم الشباب العربي، ليصبحوا مثالاً يُحتذى وقادة نفتخر بهم».وقالت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة: إن بناء الشراكات الاستراتيجية عنصر أساسي من استراتيجيتنا. والشراكة مع المكتب هدفها نشر هذا المحتوى الأخلاقي في المنطقة، حيث يستطيع كلٌّ منا الاستفادة من موارده وخبراته من أجل إعداد شباب اليوم لفرص الغد. (وام)
مشاركة :