أثينا تتحرك عسكرياً ضد أنقرة شرق المتوسط

  • 9/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة حاسمة لمواجهة الاعتداءات التركية في مياه البحر المتوسط، أعلنت الحكومة اليونانية عن تحركٍ عسكري جديد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة. وقالت الحكومة اليونانية، إنها نشرت قواتٍ عسكرية لها في جزر بحر إيجه، رداً على نشر تركيا قوات لها في الساحل، بحيث تبقى القوتان في موازاة بعضهما البعض. وذكرت الحكومة اليونانية أنها لن توافق على سحب قواتها من الجزر الموجودة في بحر إيجة، مشيرة بذلك إلى ضرورة انسحاب تركيا أولًا. وتدفع الإجراءات التصعيدية التركية والرد اليوناني عليها، حالة التوتر بين الدولتين، وهو ما يضر بجهود التوصل لحل برعاية أوروبية. وتؤرق سياسة النظام التركي في شرق البحر المتوسط اليونان وتزيد التوتر في تلك المنطقة، لكن يبدو أن نهج الرئيس رجب طيب أردوغان منح أثينا كثيراً من المكاسب سواء على الصعيد الدبلوماسي أو العسكري. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «ايكاثيمرني» اليونانية، فإن الرئيس التركي قدم كثيراً من الهدايا لليونان بسياساته، منها الدروس والخبرة التي اكتسبتها البحرية اليونانية بعد أكبر تعبئة في التاريخ الحديث واستخلاص النتائج حول كيفية التعامل مع التهديد التركي. ويشير التقرير إلى مكسب كبير في التفوق الواضح للبحرية اليونانية في مجال الحرب المضادة للغواصات، وهو ما أحبط من عزيمة الجيش التركي، وهذا ما جعل التفوق اليوناني مصدر قلق لنظام أردوغان. في سياق متصل، كشف تقرير لموقع «ديفنس بوينت» اليوناني تفاصيل جديدة عن مواجهة تركية يونانية في الأسابيع الأخيرة التي كادت أن تودي إلى نزاع مسلح بين البلدين. وأشار التقرير إلى أنه في ذروة التوتر، ألحقت الفرقاطة اليونانية ليمنوس أضرارا كبيرة بالفرقاطة التركية كمال رئيس، وهي سفينة في البحرية التركية كانت تنتهك المجال البحري لليونان أثناء مرافقتها لسفينة أبحاث أوراس رئيس. وفي 20 أغسطس، بعد أيام من حادث الفرقاطة، حاولت طائرتان تركيتان من طراز «أف 16» التدخل في مناورة عسكرية يونانية بين الجيش والقوات الجوية التي تجري بالقرب من جزيرة رودس. وفق التقرير، تفوق الطيارون اليونانيون على نظرائهم الأتراك، بعدما استدرجوهم للتوغل في عمق المجال الجوي اليوناني قبل محاصرتهم. وأصيب الطياران التركيان، وخاصة الطيار الثاني، بالذعر وعادا باندفاع إلى مطار دالامان يعانيان من انخفاض الوقود، حسب الموقع اليوناني. وهبطت إحدى المقاتلتين التركيتين بعد معاناتها من تعطل المحرك، ما جعل من الصعب على الطيار السيطرة على الطائرة خلال مرحلة الهبوط. وكشف التقرير أن الطيار لم يتمكن من الهبوط بالطائرة بشكل طبيعي وانتهى بها المطاف في حفرة قبالة المدرج، لكن الطيار تمكن من الخروج سالما دون أن يصاب، أما الطائرة فتضررت بشكل كبير وعانت من أضرار مادية جسيمة أخرجتها من الخدمة.

مشاركة :