أكد محمد سرور بن شهوان الظاهري، والد الغريقين في بحر سلطنة عمان، رداً على اتصال لـالبيان، أن العائلة قررت البدء اعتباراً من صباح اليوم تقبل المواساة بفقيديها عبد الله ومنصور، اللذين غرقا في بحر عمان على شواطئ منطقة الدمر بولاية مرباط، بعد انقضاء عشرة أيام من البحث المستمر بكافة الإمكانات المتاحة. وأكد لـالبيان أنه رغم التشبث بالأمل، إلا أن العائلة اتخذت قرارها مؤمنة بالله وقضائه وقدره، وذلك بعد التنسيق مع عمهما علي الظاهري المتواجد منذ يوم الحادث في سلطنة عمان للإشراف المباشر على عمليات البحث التي تقوم بها السلطات العمانية وعدد من أبناء المنطقة. وأضاف أنه يحتسب ولديه عند العلي القدير، راجياً أن يتقبلهما في واسع رحمته، مؤكدا في الوقت نفسه إيمانه وإيمان أسرته الكريمة بالقضاء والقدير، فتلك كانت مشيئة الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وأشار إلى أن العائلة سوف تتقبل المواساة من الأخوة المواطنين والأصدقاء والمحبين في منزل جد الفقيدين، سرور بن شهوان الظاهري في منطقة عشارج. كما أكد عم الغريقين في اتصال مع البيان: إنه وبعد التشاور مع أفراد العائلة والجهات الرسمية المختصة في سلطنة عمان، تقرر أن تبدأ العائلة بتقبل المواساة بعد نفاد الجهود خلال الأيام الماضية بالأمل بالعثور عليهما أحياء، على أن تتواصل جهود البحث عن الجثث حسب المعتاد في تلك الظروف، وإنه ومجموعة الأشخاص المتواجدين منذ يوم الحادث في مرباط سوف يعودون مساء اليوم (أمس الأحد) إلى مدينة العين للمشاركة في تقبل العزاء. وكانت مدينة العين فجعت بعد عصر الخميس قبل الماضي بخبر غرق الشابين عبد الله محمد سرور بن شهوان الظاهري (21 سنة)، وشقيقه منصور (18 سنة)، عندما كانا يسبحان في البحر برفقة عدد من أصدقائهم أثناء قضائهم إجازة عيد الفطر. حيث كان ستة أشخاص جميعهم من مدينة العين يسبحون معاً عندما هاجت مياه البحر نظرا للظروف الجوية السيئة في مثل تلك الأيام، مما أدى إلى ارتفاع الأمواج وتشكيل دوامات بحرية، حيث قام خمسة منهم بالسباحة والعودة للشاطئ، حيث تمكن الخمسة من النجاة ومنهم عبد الله الذي لم يلحظ وجود شقيقه الأصغر منصور مع الناجين، فقرر حينئذ العودة إلى مياه البحر في محاولة منه لإنقاذ شقيقه منصور. لكن مياه البحر كان لها رأي آخر فابتلعت الشقيقين معاً، وسط ذهول المتواجدين على الشاطئ، والذين أبلغوا الجهات المختصة التي حضرت للموقع على الفور وبدأت عمليات البحث، والتي استمرت فيها قرابة عشرة أيام، مستخدمة كل التقنيات والإمكانات المتاحة، برا وبحرا وجوا، وسط ظروف جوية صعبة وتكهنات بكيفية وطريقة اختفاء الشقيقين.
مشاركة :