بدأت أسرة غريقي صلالة عبدالله ومنصور محمد سرور شهوان الظاهري أمس تلقي مواساة المواطنين والمقيمين في فقدان الشابين اللذين غرقا في شاطئ المدر بولاية مرباط العُمانية خلال رحلة إلى صلالة قبل أكثر من عشرة أيام وذلك بعد القرار الذي اتخذته بعودة ذويهم من سلطنة عُمان فيما يواصل الأهالي هناك متابعة أعمال البحث والتمشيط. واستقبل محمد سرور الظاهري وعلي سرور الظاهري وأفراد العائلة أمس جموع المواسين بمنزلهم في منطقة عشارج بمدينة العين والذين عبروا عن ألمهم بفقدان أبنائهم وتمنوا أن يتم العثور عليهم حيث وصل عم المفقودين وعدد من أفراد الأسرة جوا من صلالة إلى دبي مساء أمس الأول بعد11 يوما من متابعة أعمال البحث الجوي والبحري والبري الذي بدأته الهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف إلى جانب تشكيلات شرطة عمان السلطانية وسلاح الجو السلطاني العماني والمواطنين والذي لم يسفر عن العثور على أي منهما. من جانبه جدد علي سرور الظاهري عم الشابين الشكر للجهات المختصة في سلطنة عمان على الجهود التي بذلتها خلال الأيام الماضية من أجل كشف مصير أبناء شقيقه والتي اكتنفتها صعوبات تمثلت في حالة البحر التي تتسم بالهيجان وارتفاع الموج إلى جانب التيارات البحرية وطبيعة الشاطئ الصخري الذي يعج بالكهوف إلى جانب برودة المياه وهي الأمور التي صعبت من العثور على عبدالله ومنصور. واضاف أن العائلة مؤمنة بقضاء الله وقدره وممتنة لأهالي مرباط الذين وقفوا إلى جانبها في هذه المحنة والى أهالي ولاية ظفار جميعا الذين ساهموا بجهودهم في عمليات البحث كما شكر والي مرباط على حسن الاستضافة وتوفير الاقامة للعائلة خلال وجودها هناك. من جانب آخر أكدت الهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف بسلطنة عمان أن جهود البحث مازالت مستمرة عن المفقودين بولاية مرباط حيث امتدت مسافة البحث لمسافة بلغت ٢٠٨ كم وحتى اللحظة لم يتم العثور عليهما وندعو المولى عزوجل أن يشملهما بعنايته ورحمته وحفظه.